تحولت دور الأيتام والمسنين بالإسكندرية، إلى مؤسسات تجارية يستغلها القائمون عليها لجمع تبرعات تصل لملايين الجنيهات لإدخالها في حساباتهم الشخصية، وأصبح الإهمال والفوضى عنوانًا لها، بالإضافة إلى تعرض قاطنيها للتعذيب على يد المشرفين، وسط غياب تام لدور وزارة التضامن الاجتماعي. عدسة "فيتو" رصدت عددًا من دور المسنين والأيتام التي تحولت إلى سلخانات وفوضى، رغم إمكانياتها المالية الهائلة، والتبرعات التي تجمعها تلك الدور، والتي تحولت إلى عزب خاصة لمجالس الإدارات. قرية الأطفال "sos" بالعامرية كشف غرق الإسكندرية في مياه الأمطار، عن كارثة بقرية الأطفال بالعامرية "sos"، فغرقت القرية في المياه وتحولت لمستنقعات، مع عدم توافر أماكن بديلة لمبيت الأطفال فيها، أو أي هتمام داخلها، وسط شكاوى الأطفال، ولا تزال الرقابة الإدارية ووزارة التضامن الاجتماعى تحقق أن في مذكرة بإهدار 11 مليون جنيه داخل القرية من إيجار مدرستين، وعمليات شراء وهمية، بالإضافة إلى حالات التعذيب والتحرش داخلها. دار السلام والفاروق للأيتام لا تزال هذه القضية التي فجرتها "فيتو" حديث الساعة بالمدينة، وسط تعنت التضامن الاجتماعى وصاحب الدار، رغم صدور قرار وزيرة التضامن بعزل مجلس الإدارة، وهو ما يؤدى لضياع أكثر من 500 ألف جنيه وشقق خصصها صاحب الدار للأطفال ولا أحد يعلم عنها شيئًا غيره. وأكد فاروق عبد السلام، رئيس الدار أن عزل الوزيرة مجلس الإدارة غير قانوني؛ لأن الجمعية العمومية للجمعية التابع لها الدار قررت حل مجلس الإدارة، ومخاطبة التضامن منذ أبريل الماضي، لإخلاء الدار التي قام بتأجيرها للجمعية بأوراق ثابتة. وأضاف أن التضامن تريد الاستيلاء على عقار مكون من 4 طوابق ملك خاص له لتحويلها لفرع لها، وتابع: "لن أسمح بهذا، خاصة بعد أن حرض مسئول التضامن الأولاد ضدى وسرقتى ومحاولة قتلي، وحاولوا أيضًا أن يحصلوا على دفاتر التوفير والشقق التي تم تخصيصها لهم حتى يسطيعوا بيعها، خاصة أن ثمن هذه الممتلكات يتجاوز نصف مليون جنيه". دار العروة الوثقى يعيش أطفال وفتيات دار العروة الوثقي، مأساة منذ سنوات رغم حل مجلس الإدارة أكثر من مرة بسبب إهمال موظفى ومشرفى الدار. تقع الدار في أرقى مكان بالإسكندرية بمنطقة الشاطبي، ولها ميزانية تجاوزات أكثر من 2 مليون جنيه من التبرعات وودائع، إلا أن الإهمال والتحرش والتعذيب ما زال هو المنهج المستمر داخل هذه الدار بحسب روايات النزلاء. وقالت "سارة.م" إحدى نزيلات الدار: "إن مديرية التضامن أهملت الدار، ولم تحل مشكلتنا وما زلنا نتعرض للاعتداءات والتحرشات، وحقوقنا مهضومة، رغم أن الجمعية ميزانيتها تتجاوز 2 مليون جنيه سنويًا". دار الهدايا للمسنين كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أودع السيدة "ليلي" ضحية الوزير السابق عادل لبيب عندما كان محافظ الإسكندرية، وهدم منزلها وتركها في الشارع، في دار الهدايا للمسنين، وأصبحت الدار الآن تملأها القمامة، فضلا عن الإهمال الذي سيطر عليها بعد أن امتنعت إدارة الدار عن دفع رواتب الموظفين. وأكد موظفو الدار أن ميزانية المؤسسة تتجاوز المليون جنيه سنويًا من تبرعات أهل الخير، ولكن الدار تحولت إلى عزبة خاصة لمجلس الإدارة، وأشار إلى غياب وزارة التضامن الاجتماعى عن أداء دورها.