أكد مستثمرو جمعية العاشر من رمضان، على ضرورة تجنب الأهواء الشخصية والعلو بمصلحة البلاد، خاصة في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد. وأشاروا إلى أنه مع قرب انتخابات مجلس إدارة الجمعية يوم الثلاثاء المقبل 29 ديسمبر، بدأت بعض الأصوات التي لا يهمها مصلحة البلاد في شن حملة مكثفة للتشويه بشكل الاستثمار في مدينة العاشر من رمضان، وإبراز المشاكل والعقبات التي تواجه الاستثمار داخل المدينة، والحديث عن مصانع متعثرة وطرق غير ممهدة وإلقاء التهم على الدولة في عدم الاهتمام بالمدينة والمستثمرين فيها. ويأتي ذلك على الرغم من كونهم من أوائل المستثمرين في المدينة، وحظوا بمزيد من التيسيرات من جانب الدولة، التي جعلت المدينة أول وأكبر مدينة صناعية ضمن المناطق المتواجدة؛ حيث تعد مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية باكورة المدن الصناعية العمرانية الجديدة، وهي أولى القلاع الصناعية الحضارية وأنشأتها الدولة بقرار رقم 249 لسنة 1977، ويوجد فيها أكثر من 1741 مصنعا منتجا باستثمارات نحو 25.6 مليار جنيه، ويبلغ إنتاجها السنوي ما قيمته نحو 29.7 مليار جنيه، وتساهم في توفير نحو 250 ألف فرصة عمل في مختلف الصناعات المتطورة، التي يخترق إنتاجها الأسواق العالمية مثل الغزل والنسيج - الصناعات الغذائية – الكيمياوية صديقة البيئة – إلكترونية - بلاستيكية - دوائية. كما قامت الدولة بتوفير الإجراءات اللازمة لترفيقها ومدها بالبنية الأساسية اللازمة لإقامة تلك المشروعات، إلى جانب تخطيط الدولة من خلال جهاز مدينة العاشر، وبالتنسيق مع جمعية المستثمرين بمدينة العاشر ومجلس أمناء العاشر، لطرح نحو 3400 فدان بالمدينة؛ لإقامة مشروعات خدمية وترفيهية وسياحية بالمدينة؛ لخدمة المستثمرين والعاملين وساكني المدينة. وتساءل مستثمرو العاشر.. هل من المصلحة شن الهجوم على الاستثمار في المدينة لمجرد الضرب في بعض المرشحين لمجلس إدارة الجمعية دون النظر إلى المصلحة الاقتصادية والاستثمارية للبلاد؛ حيث سيؤدي ذلك التشويه إلى حرمان تلك المدينة الصناعية الكبيرة من الاستثمارات الجديدة سواء المحلية أو الخارجية، مع بث القلق لدى المستثمرين بصورة عامة للاستثمار داخل البلاد. وأعربوا عن استيائهم من أن تؤدي تلك الأغراض الشخصية إلى ضياع المجهود الذي يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسئولي الاستثمار والاقتصاد، في بذل الجهد غير المحدود لتحسين صورة البلاد والمناخ الاستثماري في مصر؛ لجذب المزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات استثمارية جديدة لتوفير فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى معيشة الأفراد. وطالبوا بضرورة التكاتف كمستثمرين من أجل مصلحة الدولة وإبراز المزايا الاستثمارية التي تتمتع بها البلاد ومدينة العاشر من رمضان، وعدم الوقوف على بعض السلبيات فقط التي تسعى الدولة على أعلى مستوياتها للعمل على تذليلها.