خيب معرض «لو مارشيه للأثاث» - الذي اختتم أعماله أمس الإثنين- آمال الكثير من صناع وتجار الأثاث في مصر، في ظل اعتماد العارضين المشاركين على الأثاث المستورد، فضلًا عن الأسعار المبالغ فيها للأثاث والمفروشات التي صدمت بدورها جمهور المعرض. البداية كانت بحملة إعلانية ضخمة لمعرض «لو مارشيه» والذي تنظمه شركة طارق نور للإعلان، المملوكة لإمبراطور الإعلانات في مصر رجل الأعمال طارق نور، ركزت في المقام الأول على أن المعرض هو الوحيد للأثاث والديكور في مصر، والمعترف به دوليًا، ومن المقرر أن تشارك في فاعلياته كبرى شركات الأثاث في مصر والعالم. بداية مُحبطة انطلق المعرض» الجمعة» وسط حضور جماهيرى كبير بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، وتم تقسيمه إلى 5 قاعات، واشترطت الشركة المنظمة لدخول المعرض من البوابات عن طريق شراء الكتالوج أو السى دي، مرة واحدة فقط،، وبلغ سعر الكتالوج 150 جنيها، ويدخل به 3 أفراد والسى دى سعره 80 جنيها ويستخدم لدخول شخصين فقط، ما أدى إلى تكدس الكثير من المواطنين في الوقوف طابور لفترة طويلة لشراء «الكاتالوج أو السى دي»، رغم ارتفاع درجات الحرارة، كما امتدت علامات سوء تنظيم المعرض في غياب خريطة واضحة للمعرض، وأماكن تواجد الشركات العارضة، فضلًا عن سوء تعامل رجال الأمن مع الزائرين. الفقراء محرومون من دخول «لو مارشيه» منذ الوهلة الأولى لدخول معرض «لو مارشيه» تأكد لجميع الزوار أن المعرض يحمل شعار «للأغنياء فقط»، حيث اكتفت الشركات المشاركة في المعرض بعرض المنتجات المستوردة، والأثاث المصنوع من المواد الخام المستوردة والنادرة، والتي لا تتلاءم سوى مع سكان القصور والفيلات، وامتد ذلك إلى المفروشات والأدوات المنزلية والصحية. الألمانى يكسب ورغم دخول الشركات العارضة في منافشة شرسة لخطف أنظار الزائرين داخل معرض «لو مارشيه»، إلا أن المنافسة الأبرز بين الشركات ارتكزت في المقام الأول على عرض المنتجات المستوردة، والمصنوعة من المواد الخام المستورد، إلا أن المنتجات الألمانية كانت الأبرز بين المنتجات المعروضة، وتضمنت كلا من الباركيه الألمانى، وأدوات الطهى، والأبواب المصفحة، المفروشات، الأدوات الصحية، الديكورات، الأدوات الكهربائية، الأجهزة الرياضية. أما الأثاث فضم المعرض منتجات مصنوعة من كل من الخشب الأيرلندى، التركى، النيوزلاندى، الإسباني، والألمانى، فيما حرصت الشركات على عرض المنتجات المصرية في أضيق الحدود، ليتحول المعرض بذلك إلى أهم وسائل الترويج لمنتجات الأثاث والديكور المستوردة، وذلك في تحد واضح لسياسات الحكومة في الحد من استيراد السلع. المنتجات الاستفزازية الأزمات لم تقف عند هذا الحد حيث حرص عدد من الشركات المشاركة في معرض «لو مارشيه» على عرض عدد من المنتجات الاستفزازية منها على سبيل المثال النجيلة الصناعية الإسبانية، والديكورات الإيطالية، والستائر والبراويز الفرنسية، وكذلك أداوت المائدة المطلية بالفضة، والأثاث المصنوع من مواد كيمائية تضيء بالكهرباء، وكذلك الأثاث المصنوع من أخشاب اللوز، والكراسى غريبة الشكل وباهظة الثمن، ونافورات المياه المستوردة.