بدأت قوات الجيش الجزائري وحرس الحدود حملات تمشيط واسعة النطاق, على امتداد الشريط الحدودي المتاخم للأراضي الليبية- والممتد على مسافة 974 كيلومترا بإقليم ولاية إليزي- بعد انتشار معلومات عن استيلاء مجهولين على 20 صاورخا مضادا للطائرات تحمل على الكتف من قاعدة عسكرية ليبية.نقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الصادرة صباح اليوم- السبت- عن مصادر مطلعة قولها أن قوات الجيش الجزائرى تستعمل في عمليات البحث والتمشيط المروحيات العسكرية, كما تستعين بخبراء الصحراء, ومسالك المهربين، خاصة بعد تعرفها على عدة منافذ لشبكات التهريب بعد ضبط عدد من عناصرها في الفترة الأخيرة.ولم تستبعد المصادر أن تكون عناصر مرتبطة بالتنظيم الإرهابي- المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي يستعد لمواجهة عسكرية شمال مالي- قد استولت على الصواريخ المذكورة لاستعمالها في عمليات ضد الطائرات التي كثيرا ما لجأت لقصف المركبات لعدم امتثالها لأوامر التوقف.وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة مسلحة ليبية كانت قد ذكرت أول أمس- الخميس- أن عددا كبيرا من منظومة الصواريخ الحرارية, والمحمولة على الكتف, والمضادة للطائرات، قد اختفت من قاعدة (راف الله السحاتي) التابعة للمجموعة.وقال قائد المجموعة "إسماعيل الصلابي" أن السرقة تمت في عطلة الأسبوع الماضي، وأبدى تخوفه من وقوعها في أيد إرهابيي القاعدة, باعتبارها تشكل تهديدا حقيقيا للطيران المدني.