كشفت وثائق سرية جديدة مسربة عن صفقة سرية أبرمها رئيس الحكومة البريطانية الأسبق توني بلير، مع الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" بشأن احتلال العراق، وذلك قبل الغزو الأمريكي للعراق بعام كامل. ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، نسخا لمراسلات أمريكية من إدارة الرئيس جورج بوش الابن، أكدت استعداد بلير لإرسال قوات بريطانية لدعم أي تدخل عسكري أمريكي في العراق؛ للإطاحة بصدام حسين حتى قبل اتخاذ الولاياتالمتحدة قرار الحرب، وقبل بداية العمليات العسكرية في العراق بسنة كاملة. وأطلقت الصحيفة اسم "صفقة الدم" على الاتفاق الأمريكي البريطاني، مشيرة إلى إصرار بلير على نفي وجود أي قرار مُسبق بالدخول في الحرب إلى جانب الولاياتالمتحدة في العراق، وكان دائما ما يبرر التدخل البريطاني في حرب العراق، بالرغبة في منع صدام حسين من استعمال سلاح الدمار الشامل وتحييد الترسانة العراقية. وأكدت "ديلي ميل"، أن المراسلات السرية الداخلية والمراسلات بين الإدارتين الأمريكية والبريطانية كانت تتم في الوقت الذي كان فيه بلير يُشدد في كل تصريحاته على تفضيل الحل الدبلوماسي والتفاوضي لحل الأزمة المتنامية وقتها بين واشنطن وبغداد.