انتفضت مساجد مصر فى مختلف المحافظات للدفاع عن النبى صلى الله عليه وسلم وطالب الحطباء بنصرة الرسول بالتحلى بالأخلاق الحميدة والمطالبة بمحاكمة كل من يسئ للاسلام أو نبيه المختار. من جانبه شن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم هجوما حادا على منتجى الفيلم المسئ للنبى قائلا: الأوغاد الذين قاموا بصنع فيلم مسئ للرسول مبتغاهم هو صنع فتنة بين المسلمين والاقباط حتى يكون لهم حجة في التدخل لحماية الأقليات والعمل من اجل مخطط تقسيم مصر مضيفاً أن الرسول ليس بحاجة إلى من يدافع عنه فالرسول دافع عنه ربه من فوق سبع سموات وأن مثل هذه التفاهات لا تضير النبي في شئ ومثل تلك الأفعال تزيد الناس حباً للنبي وأنهم كلما أرادوا أن يشوهوا صورة الإسلام رد الله كيدهم في نحورهم وفى كل مرة يعتدون فيها على النبي تكثر أعداد الذين يدخلون في الإسلام متسائلا ماذا لو كان الرسول الكريم بيننا الآن وكيف كان سيرد على الإساءة إليه وقام شاهين بضرب أمثلة من حياة الرسول توضح كيف كان يرد على المسيئون إليه موضحا أنه كان متسامحاً مع كل أعداءه مستشهداً بالسيرة النبوية والمواقف التي تدل على سماحة الرسول الكريم وقال شاهين :"أننا لسنا ضد التظاهر والغضب من اجل الإساءة للرسول لكننا نطالب بالقصاص من هؤلاء ومحاكمتهم على الإساءة للنبي محافظين على سماحة الإسلام" مسترشداً بقوله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى" وأضاف إننا لا نستطيع بوصف كل متظاهرى التحرير بالبلطجية وهناك من روج للفيلم ويستثمرون المواقف من اجل مصالح شخصية بعينها وان بعض الناس كانوا يريدون توريط النظام الحالي في دم حتى يتساوى مع النظام القديم ووجه حديثه للمسؤلين بمحاصرة مثلث الشر في طره والإمارات والفلول داعياً رجال الأعمال إلى إنتاج فيلم ضخم يوضح سماحة الإسلام والرسول وضرورة وضع قانون يجرم الإساءة للأديان وعقب خروج مئات المصلين من مسجد عمر مكرم قاموا بالهتافات المعادية للإساءة للرسول الكريم وعبروا عن تضامنهم مسلمين وأقباط من اجل المطالبة بمحاكمة المسؤلين عن إنتاج الفيلم المسئ للرسول وأنهم لن يقوموا بأي تخريب وان مظاهراتهم لن تخرج عن السلمية .
أما الدكتور أحمد عبد الرحمن الأستاذ بجامعة الأزهر خطيب مسجد أسد بن الفرات فأكد رفض الإسلام والمسلمين للتجاوزات ومحاولة الإساءة للرسول "ص" مشيراً إلى الفيلم الامريكى والرسومات التي نشرت مؤخراُ في إحدى المجلات الفرنسية مؤكداُ أن التطاول على الرسول "ص " أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عليه مضيفاً أن ما نشاهده اليوم من مظاهرات واضطرابات وإعمال حرق أمراً حرام لم ينادى به الإسلام. وأكد عبد الرحمن ضرورة الاقتداء بالرسول " ص" وأخلاقه الكريمة بان الدين لا يفرض على الناس وإنما يفرض بمكارم الأخلاق مستشهداً بمواقف الرسول ومعاملته مع من كانوا يسيئون إليه وطالب عبد الرحمن المصلين بالإحسان في العمل وفى الاختيار مؤكداً أن الإعلام يحاول التضليل في فترات كثيرة من خلال بعض الأكاذيب مشيرا إلى انه في حالة الاستمرار على هذا النهج فابشروا بالخراب الشديد وقال عبد الرحمن انه من الضروري أن يتطابق كلام المسلم مع ما في قلبه اقتداء بالرسول
وجاءت خطبة الجامع الازهر حول محبة الرسول الكريم صلى الله علية وسلم وتناول الخطيب الصلاة المحمدية والتى صلى الله بها على محمد وعلى آل محمد وقال ان الاساءات التى اساءها الغرب للرسول الكريم صلى الله لية وسلم سببها انتشار الاسلام فى الغرب وزيادة اعداد المسلمين هناك وقال ان الغرب بحث عن شائبة فى الاسلام فلم يجدوا فيها اى شائبة ولذلك جائت اسائتهم , واوضح ان الرسول صلى الله علية وسلم كان يتقبل الاساءة بوجه طلق لانه يعلم ان الله ناصره على اعداءه , وقال ان محبة الرسول واجبة على كل مسلم ومن يحب الرسول فسوف يحشر معه يوم القيامة , وتناول فى خطبتة ما كان من حب الصحابة للرسول صلى الله علية وسلم , وختم خطبته بالدعاء على من يسئ للرسول وان ينصر الله المسلمون على اعدائهم وان يعلى راية الاسلام.