تجمع الآلاف من أنصار المتمردين الحوثيين الإثنين في صنعاء لاحياء الذكرى الأولى من السيطرة عليها قبل عام، رغم الغارات التي يشنها التحالف العربي بقيادة سعودية. ولوح المتظاهرون بالاعلام اليمنية أثناء مشاركتهم في الاحتفالات التي كرست "مقاومة" الحوثيين امام "اغارات التحالف" ومنددين بالولايات المتحدة وإسرائيل. وأعلن المتمردون 21 سبتمبر تاريخ الاستيلاء على صنعاء، يوم عطلة رسمية وحثوا السكان على المشاركة في التظاهرة للتنديد أيضا ب"اعتداءات إسرائيل" على المسجد الأقصى في القدس. وكانت اعلام حزب الله اللبناني واضحة في التجمع الذي نظم تلبية لدعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في منطقة باب اليمن التاريخية في وسط صنعاء. وأكد المتمردون أن تظاهرة الإثنين "تؤكد للعالم اجمع أن الشعب يقف إلى جانب زعماء الثورة". وفي 21 سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة في صنعاء مستفيدين من دعم أو تواطؤ من قسم كبير من الجيش اليمني الذي ظل مواليا لعلي عبدالله صالح. وبعد صنعاء، سرعان ما تمدد الحوثيون باتجاه الجنوب ووصلوا إلى عدن التي كان الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد وانتقل اليها من صنعاء. ومع وصول المتمردين إلى عدن، اطلق تحالف يضم عشر دول تقريبا بقيادة السعودية، في 26 مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين ودعما لشرعية هادي الذي انتقل إلى الرياض. وقتل أكثر من خمسة آلاف شخص وأصيب أكثر من 25 الفا بجروح منذ انطلاق العملية العسكرية في مارس، فيما تصف الأممالمتحدة الوضع الإنساني في اليمن ب"الكارثي".