نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تفاصيل المكالمة الأخيرة للأم السورية "ريحان" والدة الطفل الغريق "إيلان الكردي" والتي أكدت فيها أنهم كانوا متوجهين إلى ألمانيا حسب ما قاله والدها في مقابلة حصرية مع المجلة. وأوضح والد ريحان "سينو الكردي" أنها تحدثت إليه في الهاتف قبل حادث غرقهم بيوم واحد، وبعدها تلقى نبأ وفاتها وولديها في المكالمة التالية. وقال الكردي أثناء حديثه للمجلة إنها أخبرته أنهم سيتخذون قاربا يوم غد أو بعد غد متوجهين لألمانيا نافيا ما قيل عن توجههم إلى كندا لطلب الحصول على الجنسية ومشيرا إلى أنهم كانوا فقط يحاولون الوصول لجزيرة " كوس" اليونانية من مدينة "بودروم" الساحلية التركية. وأكد أنهم كانوا يعيشون في دمشق ثم هاجروا لكوباني قبل أربعة أعوام مع بدء الحرب السورية ومكثوا بها ثلاثة أعوام بعدها أجبرتهم هجمات داعش على الرحيل إلى تركيا وعاشوا في إسطنبول لمدة عام لم يتمكنوا فيه من الحصول على فرصة عمل مستقرة ولا كسب المال لإطعام ولديهم فقرروا الهجرة لأوربا من أجل تحسين مستوى معيشتهم. وأضاف: "الظروف المعيشية الخاصة بهم في تركيا هي ما دفعتهم للفرار لأوربا، ذبح داعش 11 شخصا من أقاربنا في كوباني فما كان بهم إلا الفرار لتركيا ومنها إلى موت لا عودة بعده".