أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعدد من المندوبين الدائمين والقائمين، بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأممالمتحدة، على أهمية الاستفادة من حلول الذكرى السبعين لإنشاء الأممالمتحدة؛ لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية. وطالب الرئيس خلال اجتماع بعض الدول الأعضاء، اليوم السبت، بإدراج ما تبقى من قضايا التنمية في إطار خطة ما بعد عام 2015، خاصةً بالنسبة للدول الأفريقية، مع الإشارة إلى اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة، وفق رؤية تشمل كل الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة، بما يراعي شواغل الدول النامية ويلبي احتياجاتها. وشدد الرئيس على التزام مصر، بدفع جهود الأممالمتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقي. وأشار السيسي، إلى أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام، بعد أن شاركت في 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة، منوهًا إلى دور القوات المصرية من القوات المسلحة والشرطة في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في أفريقيا، من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي ودارفور، ومؤكدًا على التزام مصر بمواصلة المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام؛ للإسهام في جهود الأممالمتحدة لصون السلم والأمن الدولييّن.