بعد أن كان مجرد معارض سياسي تكفل اتهامه بمقتل 19 عسكريا أمريكي وإصابة 372 آخرين بتحويله إلى إرهابي متطرف مطلوب دوليا ليواجه أقصى عقوبة ممكنه على فعلته. خطط السعودي "أحمد إبراهيم المغسل" لتفجيرات إرهابية في مجمع سكني كان يقطنه عسكريون أمريكيون بمنطقة الخُبر بالمملكة العربية السعودية عام 1996 وظلت الأجهزة الأمنية المحلية والدولية تلاحقه منذ ذلك الحين ولمدة 19 عاما حتى تمكنت من الإيقاع به قبل يوم واحد باعتباره على قائمة الإرهاب الدولية. مولده وتطرفه ولد أحمد المغسل في القطيف عام 1967 ووفقًا لمعلومات استخباراتية فإنه عمل قبل تفجيرات الخبر على استقطاب بعض الشباب السعوديين وشباب من جنسيات أخرى وطلاب يدرسون في أمريكا لإدراجهم ضمن حزب متطرف يستهدف المواقع والمنشآت الحيوية وبعض الشخصيات السعودية. حزب الله الحجاز وسائل الاعلام السعودية قالت إن "حزب الله الحجاز"، الحزب الإرهابي الذي يتولى أحمد المغسل قيادته، تأسس في بدايته باسم "الحوزة الحجازية" ثم سمي ب"تجمع علماء الحجاز"، بعد ذلك أسس تنظيمًا أطلق عليه "حركة الطلائع الرساليين"، ثم "الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية وجناحها العسكري "حزب الله الحجاز". وتورط الحزب الإرهابي في عدة عمليات متطرفة قبيل تفجير الخُبر أبرزها أحداث 1987 والتي أعلن فيها مسئوليته عن هجوم على منشأة نفطية في رأس الجعيمة شمال مدينة رأس تنورة بالمنطقة الشرقية. مطلوب دولي بعد تنفيذ تفجير الخُبر لم يكن المغسل، مهندس تفجير أبراج الخُبر، مطلوبا من قبل سلطات بلاده فقط بل اصبح مطلوب أيضا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بعد اتهامه بقيادة الجناح العسكري ل"حزب الله الحجاز". خصصت "إف بي آي" مكافأة مالية بقيمة خمسة ملايين دولار لقاء المساعدة في القبض عليه، بعد أن قتل 19 عسكريا أمريكيا من أفراد سلاح الجو الأمريكي، وجرح أكثر من 300 آخرين في تلك العملية الإرهابية. اتهامات غربية وبعد ثبوت تورط المغسل في الهجوم وجهت المحكمة الفيدرالية الأمريكية في شرق ولاية فرجينيا تهما عديدة له أبرزها التآمر لقتل مواطنين وموظفين أمريكيين والشروع في استهدافهم واستخدام أسلحة دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين، والتآمر لتدمير ممتلكات تابعة للولايات المتحدة، والتآمر لمهاجمة المنشآت الدفاعية الوطنية، والضلوع في تفجير نتج عنه قتلى. القبض عليه حسب صحيفة الشرق الأوسط السعودية تلقى رجال الأمن السعودي معلومات مؤكدة عن وجود المغسل في العاصمة اللبنانية بيروت، ولكنهم لم يفصحوا عن دور الأجهزة الأمنية اللبنانية في الإيقاع به موضحة أن السلطات السعودية واصلت منذ عام 1997 طلبها من الجانب الإيراني تسليم أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين على خلفية تفجير الخبر، فيما نفت طهران أي علاقة لها بالمتهمين.