ماذا بعد الخروج من التصفيات القارية المؤهلة للأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالى لأول مرة فى تاريخ الفراعنة؟ سؤال واجهت اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة نفسها به فى أعقاب انتهاء مباراة المنتخب الوطنى أمام أفريقيا الوسطى فى العاصمة بانجى السبت الماضى .. العقد ينص على رحيل المدير الفنى الأمريكى بوب برادلى ومعاونيه فى حالة الاخفاق وهو ما حدث بالفعل ويستلزم اقالته بدون دفع أى شروط جزائية. وقد شهدت الساعات الماضية اجتماعاً بين الكابتن أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة وبوب برادلى المدير الفنى فى أحد الفنادق بعيداً عن الجبلاية تم خلاله مناقشة الأمر من جميع جوانبه وانصب التركيز على راتب برادلى الذى يتقاضى 5،73 ألف يورو شهرياً خالية من الضرائب فضلاً عن سيارة وسائق وتليفون دولى وتذاكر سفر ذهاب وعودة له ولأسرته كل عام، وإذا كان العقد يمنح اتحاد الكرة الحق فى فسخ التعاقد فإن الاستمرار فى قيادة الفراعنة سيكون بشروط اتحاد الكرة وليس أمام برادلى «حسب رأى اتحاد الكرة» سوى تخفيض راتبه ليحصل على 03 ألف يورو فقط وبقاء السيارة معه ولكن على أن يتحمل فاتورة تليفونه .. ووقتها يستطيع القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة مفاتحة القائمين على أمر الرياضة فى مصر لاقناعهم باستمرار الأمريكى على أساس أنه يقود مرحلة الاحلال والتجديد لهذا الفريق الذى شاخ على يد المعلم حسن شحاتة. وهناك قناعة لدى المسئولين باتحاد الكرة بأن الجهاز المعاون الذى يضم ضياء السيد وآخرين يتحمل جزء أكبر من مسئولية الخروج من التصفيات القارية خاصة أن الخروج كان من برج العرب وليس فى العاصمة بانجى بعد أن منحوا اللاعبين راحة بعد العودة من غينيا ولم يبلغوا برادلى بأن طبيعة اللاعب المصرى كانت تستلزم استمرار المعسكر وليس الذهاب إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.