أكدت الدكتورة ملكة زرار أستاذ العلوم الإسلامية والفقه بجامعة الأزهر، وجود ما يُعرف ب"الاغتصاب الزوجى"، مؤكدة خطأ تصريحات الدكتورة باكينام الشرقاوى مستشار رئيس الجمهورية، بنفى وجود هذا المفهوم فى المجتمع المصرى. وقالت إن جريمة الاغتصاب الزوجى أقرّها الإسلام قبل أن يقرّها عديد من الدول، حينما نهى الرسول، صلى الله عليه وسلم، الرجل عن الإساءة إلى زوجته، ثم يجامعها آخر الليل. وأوضحت أن الرسول بيّن آداب المعاشرة، فأى رجل مهما كان إذا ما نال من امرأته دون رضاها وكرهًا منها مع إيذائها يعتبر مغتصبًا، فالعلاقة الحميمة لها ضوابطها. وأوضحت زرار تعريف الاغتصاب ب"أن يُؤخذ أمر كرهًا بغير حق وبالقوة ونهى الله عنه، فما حكم الرجل المُصاب بالعجز الجنسى، ويأتى امراته جبرًا وبالطريقة التى لم يأمر بها الله، فهو مغتصب فى رأى الفقهاء، كمن أتى امرأته كرهًا منها فى غير المأتى". وأعربت عن رفضها أى تدخّل فى مسائل الأحوال الشخصية من أى شخص غير متخصص، قائلة "الاغتصاب الزوجى قائم، أرادت الدكتورة باكينام أم لم ترد، فهناك من المآسى والمهازل التى تبدأ من الغرف المغلقة لتصل إلى المحاكم، لتؤكّد أن مثل هذا الرجل عليه عقوبة، وقد تحدّث الفقهاء عن هذا". وطالبت الدكتورة باكينام الشرقاوى بأن تتحدّث فى مجال تخصصها، مضيفة "كفانا أن ينجح كل إنسان فى تخصصه".