«جماعة الإخوان المسلمين ليست مقدسة أو فوق مستوى الشبهات، حتى يوصف من ينتقدها بأنه مثل قوم لوط، كما أن استخدام مثل هذه العبارات تلاسن، لا يليق بشيخ جليل مثله يضعه فى موقف المخطئ وهو بهذه القيمة والقامة"..هكذا علق أزهريون وإسلاميون على انتقادات شديدة اللهجة وجهها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى لمن ينتقدون جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها جماعة انخرطت فى العمل السياسى ،ومن ثم فلا جرم من انتقادها أو رفضها جملة وتفصيلا.. لكن يبدو أن الشيخ قد عاد إلي صباه فبعد انتقاداته الحادة للإخوان خلال السنوات الأخيرة عاد الي أيام انخراطه في صفوف الجماعة ليكيل الاتهامات والقذف لمعارضيها ويصفهم ب"قوم لوط" الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية يرى أنه كان ينبغى على عالم جليل مثل الدكتور يوسف القرضاوى أن ينأى بنفسه عن مثل هذا التلاسن الممقوت، لا سيما ان جماعة الإخوان المسلمين ليست مقدسة ومنتقديها لا يأثمون . لافتا إلى أن القرضاوى وقع فى حرج كبير بتشبيهه مننقدى الإخوان بقوم لوط الذين كانوا يفعلون الموبقات . عثمان دعا القرضاوى إلى أن يخلع عن نفسه رداءه السياسى مكتفيا بدوره الدعوى الأهم حتى لا يسئ إلى الإسلام من حيث لا يدرى. الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف اتفق مع سلفه مشيرا إلى أن تصريحات القرضاوى تؤخذ علية باعتبارها سباً وقذفاً لجموع المسلمين لنعتهم بصفة من صفات أهل الكفر. ابو الحسن شدد على أنه لا يوجد فى الكون من هو معصوم سوى الانبياء ومن ثم أخطأ القرضاوى فيما ذهب إليه ويجب عليه أن يتحلى بأخلاق العلماء ويتوجه باعتذار رسمى إلى من سبهم ووصمهم فى بيانه الغريب. أما الدكتورة سهير الفيل رئيس قسم الفلسفة بجامعة الأزهر فشددت على ضرورة إدانة القرضاوى بشكل رسمى فى هذا الامر لأنه أخطأ واتهم مسلمين بما ليس فيهم بسبب مواقف سياسية . وتساءلت : كيف يشبه القرضاوى من هم على خلاف سياسى معه بقوم لوط الذين كانوا يفعلون المحرمات, موضحةً ان جماعة الاخوان المسلمين جماعة سياسية وليست اسلامية بل اتخذت الدين ستارا لها وان الدكتور القرضاوى قال هذا الكلام حتى يغطى على فشلهم الذريع الذى أدركه المصريون بعد كشف حقيقتهم . اما ناجح ابراهيم القيادى البارز بالجماعة الإسلامية فأدان تصريحات القرضاوى مرجعا ذلك إلى جواز نقد الفكر حتى لو كان منضبطا او صادقا وأن الإخوان ليسوا معصومين من الخطأ, وأضاف انه لو صدر هذا التشبيه من احد اخر غير القرضاوى فى حق الاخوان لكان الاخوان هجموا عليه , وأوسعوه سبا وقذفا. اما الداعية السلفى الشيخ محمود عامررئيس جمعية انصار السنة المحمدية فيؤكد أن هذه ليست الخطيئة الاولي للقرضاوى بل سبق ان وقع فى العديد من الاخطاء بسبب ارتباطه بقطر أو بجماعة الإخوان المسلمين ناصحا إياه وهو يلامس عامه التسعين بأن يتقى الله فى نفسه ووطنه ويكون داعية سلام وحب وليس خصاما وتفريقا.