فى فيلم «أحنا بتوع الأتوبيس» تألق الفنان وجدى العربى فى إلقاء أشعار سيد مرسى وألحان بليغ حمدى، ضمن أحداث الفيلم، وترك العربى بصمة رائعة فى أذهان المشاهدين، إلا أنه انضم بعدها إلى جماعة الإخوان، وأخيراً إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان، وشارك بفاعلية فى الدعاية الانتخابية للدكتور محمد مرسى. اعترض كثيرون على انضمامى لحقوق الإنسان، بمقالات فى صحف متعددة، بهذا يقول الفنان وجدى العربي، مضيفاً أن سبب هجومهم غير مبرر، مع أننى اتقبل النقد أياً كان كاتبه، بشرط الموضوعية، وحقوق الإنسان قبل الثورة كانت مهملة، إذن كان معظم أصحاب المراكز الحقوقية يهتمون بظهورهم الإعلامى ويقيمون علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية، أما الآن فحقوق الإنسان تسعى لاستعادة حقوق المواطنين التى نهبت فى النظام السابق، وبمرور الأيام سوف يشعر المواطن المصرى بوجود قوى لمراكز حقوق الإنسان. متهكماً: هل من المقبول أن تكون مصر بلد الأزهر بها فسق وفجور فى ملاهى شارع الهرم؟ قبل الثورة كنت اعود إلى منزلى - بنهاية شارع الهرم - فأجد ضباطاً من ذوى الرتب العالية، يغلقون الشارع لاتاحة الفرص لنزول الراقصات من سياراتهن، ومرتادو ملاهى شارع الهرم يرتكبون أبشع أشكال الفسق والفجور، هم مصريون وليسوا سائحين، فالسائحون يرتادون المناطق الأثرية والشاطئية ولذلك أتمنى أن أرى «جمهورية مصر التأديبية»، مندهشاً: عند بناء كنيسة أو مسجد نحتاج إلى مليون توقيع، والموافقات تستغرق سنوات طويلة، أما استخراج ترخيص للملهى الليلى فيتم بسرعة البرق، بالإضافة إلى هذا فنحن - كحقوق إنسان - نقوم بدراسة ملف الضابط محمد الغنام الذى سافر إلى سويسرا وطلب حق اللجوء السياسى هناك، لكن السلطات السويسرية طلبت منه تجنيده لحسابها، فرفض، واعتقلوه، وسوف نسانده!