طالبت السلطات السورية من الوكالة الدولية للطاقة النووية مساعدتها في تحويل منشأة نووية ونقل مواد نووية يمكن أن تكون خطرة إلى خارج البلاد، بحسب ما أفاد رئيس الوكالة يوكيا أمانو الإثنين. وصرح أمانو للصحافيين "تسلمنا طلبا من سوريا في وقت سابق من هذا العام ونحن ندرس الطلب". وأضاف أن المساعدة تتضمن تحويل مفاعل صغير قرب دمشق حتى يمكن تزويده بوقود من اليورانيوم المنخفض التخصيب بدلا من اليورانيوم العالي التخصيب الأكثر خطرا. وبعد ذلك سيتم إعادة مخزون سوريا البالغ نحو كيلو غرام من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الصين التي بنت المفاعل السوري المسمى "مصدر النيوترون المصغر" المستخدم للتدريب والأبحاث. ويمكن استخدام اليورانيوم العالي التخصيب في سلاح نووي، ولكن تلك عملية معقدة جدا. والخطر الأكثر ترجيحا في حالة سوريا -حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة من البلاد- هو احتمال استخدام اليورانيوم العالي التخصيب في صنع ما يسمى ب"القنابل القذرة" التي يمكن أن تنشر المادة النووية على مناطق واسعة باستخدام المتفجرات التقليدية، وهو ما يمكن أن يتسبب في حالة من الهلع الجماعي. وبذلت الحكومات في أنحاء العالم جهودا كبيرة في السنوات الأخيرة لتحويل المفاعلات بحيث تستخدم اليورانيوم المنخفض التخصيب وخفض مخزونات اليورانيوم العالي التخصيب بسبب المخاطر التي ينطوي عليها.