«نحن أصحاب كتب سماوية ..فالقرآن والإنجيل،ينطلقان من مشكاة واحدة،وكلاهما يدعو أتباعه إلى المحبة والسلام والخير والتعاون على البر والتقوى، لا فرق بين مسلم وقبطى على أرض مصر، فنحن نعبد إلها واحدا،حتى وإن كان الله قد جعل لكل منا شرعةً ومنهاجاً، وتبقى الإنسانية هى الحبل السرى الذى نرتبط به جميعا وفوقه رسالة السماء التى تدعونا الى الحياة وليس الموت ،ومن أكرم من رسول الله حديثا عندما قال «من آذى ذميا فقد أذانى ومن أذانى فأنا خصيمه يوم القيامة .. فمصر هى عنصر واحد لا عنصرين. هكذا يشخص الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية،الحالة المصرية،رافضا أية محاولات للنيل من فريق على حساب آخر،فالجميع مصريون،فى هذا السياق ..يؤكد الشيخ الشبراوى ان كثيرا من الأقباط أصدقاؤه، مثل: الكاتب كمال غبريال والناشط السياسى جورج أسحاق والمهندس مجدى بباوى وناجى حليم ،وغيرهم،ونتزاور دائما وأبدا، فى الأفراح والأتراح.. ولا يخشى الشبراوى على الاصطفاف الوطنى،أو الوحدة الوطنية،من توغل التيار الدينى،أيا كان تشدده،واصفا إياه بالسراب والوهم! الأمر نفسه،بحسب «الشبراوى»،ينطبق على خوف الأقباط من «أخونة الدولة»،وسيطرة جماعة الإخوان على جميع مفاصل الدولة،معتبرا أن زمن الإخوان لم ولن يأتى،وهم وإن قفزوا على الثورة واختطفوها،فإن الشعب لن يستسلم أو يخضع لهم طويلا،ويقطع «الشبراوى» بأن الإخوان والسلفيين هم «خوارج العصر»،وهم من يسيئون إلى الإسلام،أكثر من غيرهم،مشددا على أن الإسلام يبرأ ممن يتاجرون بها،أو يوظفون الدين لأغراض سياسية،أو يشددون على الناس أمرهم. وحول ماأثير عن وقف تراخيص الحضرات للطرق الصوفية فى الأضرحة من جانب الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف أكد الشيخ الشبراوى أن الوزير، نفى هذه التصريحات. مؤكدا فى الوقت ذاته أن الصوفيين،لن يخضعوا لأهواء أى تيار دينى كاره لهم،لافتا إلى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك عندما منع الأحتفال بمولد السيدة زينب رضى الله عنها لم يأت عليه الحول واصبح فاقدا لعرشه وسلطانه،متسائلا: أفلا يعتبر هؤلاء أن كانوا من أولى الألباب ؟!!