ننشر تفاصيل أولى جلسات محاكمة "سيدة المطار" لحيازة مخدرات والاعتداء على ضابط شرطة.. دفاعها يطالب بإخلاء سبيلها.. مدعٍ مدني يطالب بتعويض 100 ألف جنيه من المتهمة..ومشادة بين القاضي والدفاع بسبب المصورين

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار عبد العليم عطية، اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة سيدة المطار إلى جلسة الأول من شهر أغسطس المقبل؛ لتقديم الطلبات المتمثلة في استخراج الشهادات التي التمسها الدفاع وإعلان الشهود، وإعلان خبراء اتحاد الإذاعة، مع استمرار حبس المتهمة، كما طالبت المحكمة النيابة بإخطارهم بالطلبات.
المدعي بالحق المدني
وصلت المتهمة في تمام الساعة الحادية عشرة ظهرا، إلى مقر المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة، قادمة من سجن القناطر مرتدية ملابس السجن البيضاء، وتم اقتيادها داخل قفص الاتهام، كما حضر عدد من أهلها وأصدقائها لحضور أولى جلسات محاكمتها، كما حضر خالد سليمان، المدعي بالحق المدني، عن حازم فوزي مقدم شرطة السياحة المعتدى عليه من قبل "النرش"، الذي طالب بتعويض 100 ألف جنيه.
وطالب محامي "النرش"، بإخلاء سبيل المتهمة بأي ضمانات تراها المحكمة، وذلك لظروف كثيرة في مقدمتها ابنتها المريضة، المتواجدة في الغردقة بصحبة الخادمة.
كما طالب الدفاع، بإعادة استجواب المتهمة بمعرفة المحكمة؛ لأن هناك الكثير مما لم يتم ذكره في الدعوى - حسب قوله.
مذكرة الدفاع
وطالبت المذكرة التي تقدم بها الدفاع، باستخراج بيان من شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية من مواعيد إقلاع الطائرة المتجهة إلى الغردقة بتاريخ 28 أبريل 2015، خاصة رحلة ال7 صباحا، وما إذا كانت الطائرة كاملة العدد من عدمه، بالإضافة إلى استخراج بيان من شركة مصر للطيران بأسماء العاملين بالكونتر من العاملين بالشركة يوم 28 أبريل، خاصة السيد أحمد موسى دياب، الذي أكد أن لديه الكثير من الوقائع في ذلك اليوم التي لم يتم ذكرها، والتصريح بإعلان شهود آخرين.
وأضافت المذكرة، أن الشاهد نفسه يخشى من الشهادة إلا في حالة طلب المحكمة له بالحضور، بالإضافة إلى استدعاء فني متخصص بتشغيل كاميرات المطار؛ لسؤاله عن السعة التخزينية للكاميرات، وعن المدة التي يستغرقها لمحو التسجيلات والوقائع التي حدثت.
كما طلب مذكرة بندب أحد المتخصصين الفنيين من قطاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك لتفريغ الأسطوانات المسلمة للنيابة العامة المسجل عليها الوقائع من حوارات، وما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب"، كما أشار الدفاع إلى أنه جاهز بالدفوع بمجرد الاستجابة للطلبات.
منع المصورين
فيما شهدت الجلسة مشادة بين الدفاع والمحكمة؛ بسبب قيام المصورين بتصوير المتهمة داخل القفص، ما دفع القاضي لتكليف الأمن بمنع المصورين من تصوير المتهمة داخل القفص، وقال: "للمتهم ضمانات، وعلى الأمن منع المصورين من التواجد بجوار القفص".
يذكر أنه كان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال ياسمين النرش، المعروفة إعلاميًا ب"سيدة المطار"، للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات، وذلك في اتهامها بالتعدي على ضابط شرطة بميناء القاهرة الجوي - مطار القاهرة - واصفًا الاعتداء على الوظائف العامة والموظفين العموميين بجريمة في حق الوطن.
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة، أن ياسمين محيي الدين النرش، توجهت إلى مطار القاهرة؛ للسفر على متن طائرة إلى مدينة الغردقة يوم 28 أبريل الماضي، ووصلت متأخرة عن الموعد المحدد لدخول مهبط الطائرات، وبدأت في إثارة الفوضى عقب إعلامها بتأجيل رحلتها، كما أهانت موظفي شركة مصر للطيران بالقول والتهديد والإشارة، فتم إبلاغ شرطة السياحة بالمطار، وتوجه إليها أحد الضباط المختصين لتحرير محضر، إلا أنها تمادت في غيها واستعملت القوة والعنف لمنعهم من تحرير المحضر.
وبضبطها وتفتيشها بواسطة الشرطيات، عثر في حقيبة يدها وأمتعتها على 5 قطع حشيش، وفرغت النيابة العامة محتويات الأسطوانة المدمجة المرفقة بالتحقيقات، وتبين احتواؤها على تسجيلات مرئية ومسموعة واضحة للمتهمة أثناء استعمالها القوة والعنف مع الضابط وتهديدها له بإلحاق الأذى به، فضلا عن خلع ملابسها والكشف عن أجزاء من جسدها، وإتيانها أفعالا خادشة للحياء في صالة المطار.
كما أقرت المتهمة في تحقيقات النيابة العامة، بعد مواجهتها بالأدلة والمشاهد، بتعديها على الضابط فوجهت لها تهمة ارتكاب جرائم تشكل جنايات وجنح معاقب عليها قانونًا، هي حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، ومقاومة أحد رجال الشرطة بالقوة والعنف والتهديد لمنعه من أداء عمله، وإهانة موظفين عموميين بالقول والإشارة أثناء تأدية وظائفهم، والفعل الفاضح العلني المخل بالحياء.