رغم أن الأنباء الواردة عن مبارك من محبسه فى سجن المزرعة تؤكد خطورة حالته الصحية وأن ملك الموت يرفرف فوق جناحه الطبى بمستشفى السجن إلا أن مصادر مطلعة أكدت استقرار صحة مبارك ولكن حالته النفسية ساءت للغاية عقب ترحيله لمستشفى السجن فور النطق بالحكم، واستعانت إدارة السجن بالشيخ أحمد الزينى أحد الوعاظ ومشايخ المصلحة للجلوس مع الرئيس السابق ومحاولة تهدئته ودفعه لتقبل حكم القضاء ومشيئة الله واعطاء مبارك «كورسا دينيا مكثفا» لعله يخرج من حالته النفسية. المنزل رقم خمسة بشارع الشهيد بمدبح طرة أمام سجن المزرعة أصبح حديث الجميع بالمنطقة فالمصادفة وحدها جمعت فى جنباته أسرة مبارك وأسرة وزير داخليته حبيب العادلي. وكان أبرزهم محمد وعبده ومصطفى عبد العزيز مبارك أبناء عم الرئيس والدكتور الحسينى الحسينى ابن عم العادلي. وفى تصريحات خاصة ل«فيتو» قال ابنا عم الرئيس اللذين تركا المنوفية ويعيشان بالقاهرة إن الصدفة وحدها جعلتهما يسكنان بمنزل أمام سجن المزرعة المسجون فيه مبارك ونجليه جمال وعلاء، وأضاف» أن بطانة السوء والحرامية فعلوا كل شىء باسم مبارك والأخير هو «اللى شال الليلة فى الآخر». وعن خدمات مبارك للعائلة .. أكدوا أنه لم يقدم للعائلة أى خدمات وعندما توفى والدهما قام مبارك بإرسال برقية عزاء على منزل العائلة فى المنوفية وكانت بتوقيع زكريا عزمي. وأضافا أنهما لن يذهبا لزيارة المخلوع وولديه لأنهم حين كانوا فى السلطة تجاهلوا العائلة وصلة الرحم! أما الدكتور الحسينى الحسينى فقال: الحمد لله على كل شيء والجزاء من جنس العمل وابن عمى العادلى «افتري» وربنا انتقم منه مشيراً إلى أن جبروت العادلى وصل لذروته وعانى الحسينى الحبس على يده نتيجة خطبه الدينية ضد النظام البائد! حاول أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى السابق أن يثبت أمام زوجته «عبلة» أنه لا يزال «صاحب كلمة وسلطة» ومسيطرا على مجريات الأمور من خلال المشادة الكلامية التى وقعت بينه وبين «المشرف م.ج» داخل سجن ليمان طرة وذلك عندما طلب المشرف من عز إنهاء الزيارة فطلب عز منه السماح له بخمس دقائق إضافية وامتثل المشرف للطلب وعاد بعد الوقت الإضافى وطلب مكررا إنهاء الزيارة فصاح فيه عز: «أنا مش قلت لك يابنى آدم خمس دقائق» فقام المشرف بالرد على عز قائلاً: «احنا مش فى المصنع إحنا فى السجن ولنا قوانين» فحاول عز حفظ ماء الوجه أمام زوجته وأخبر المشرف أنه سوف «يشوفه ويظبطه» وهذا الكلام لم يعجب المشرف فأنهى الزيارة بالقوة وقال: «أنا لو كنت بأتظبط كنت أصبحت مليونيرا من أيام الريان والباشوات الكبار اللى كانوا قبلك فى السجن» فاحمر وجه عز وغادر عائدا إلى زنزانته. اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق، احتفل وسط أسرته وجيرانه بمنزله بميدان فيكتوريا بحصوله على البراءة وقضية قتل المتظاهرين وقام بأداء صلاة شكر لله فى مسجد «أحباب عمر» بصحبة عمرو نجل الفنان الراحل صلاح قابيل ومحمد حسنى عنبر ابن شقيقة وزير الداخلية محمد إبراهيم وعقب الصلاة قام بتوزيع الذبائح على أهالى المنطقة.