سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
7 عقود من الإبداع و«الغيطانى» يواصل مشواره اللامع.. الوسط الأدبى يحتفل بعيد مولده اليوم.. يكشف ل«فيتو» سر منعه من نيل جائزة ثمينة.. يؤكد: لو عاد بى الزمن لما امتهنت الصحافة.. وأتمنى اقتلاع الإرهاب
كم طاب للقارئ التجول بين كلماته وحكاياته، فهو نسيج حكايات التراث، ومبتدع أبجدية المعاصرة الأدبية الحديثة، رسم بريشة حبره حروفا عانقت الزهر، وقصصًا تعلو بحس قارئها إلى مصاف السماء ليتربع على عرش الأدب بكل أريحية. تعدد مواهبه هو الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني، يستعجب قراؤه من تعدد المواهب التي يمتلكها، فتارة يخرج من جيبه قلم الصحفي الذي يهوى كشف الحقيقة وإظهارها إلى العامة، وتارة أخرى يمسك ريشته فيرسم لوحات من الجمال، ولكن يبقى حبر أدبه هو المداد الأكثر غزارة في حياته، والأكثر قدرة على التعبير عن مكنونات صدره. عيد مولده السبعون وتتصادف هذه الأيام مع يوم مولده السبعين، 7 عقود من الإبداع المستمر، لم يتوقف فيها أدبه عن غزل الحكايات والقصص التي أهلته ليكون من أكبر الكتاب والأدباء في عصره، ويحتفل الوسط الأدبي والثقافي بتلك المناسبة، حيث استضافه المركز الدولي للكتاب في حفل افتتاحه الذي أقيم الأسبوع الماضي، كما تستضيفه دار الأوبرا المصرية في صالونها الثقافي مساء اليوم الأربعاء، لتحتفي به وتتناقش حول مسيرته وشهادته على عصره. استمرار الإبداع وفي حديثه ل"فيتو"، عقب الغيطانى على استضافته اليوم، وأكد أنه لا يتمنى في العام الجديد سوى دوام الصحة حتى يتسنى له إكمال كتاباته وأعماله الأدبية، قائلًا: "ربنا يديني الصحة عشان أكتب اللي عندي، فأنا أملك الكثير من الموضوعات، لذا أطلب من الله دوام الستر والصحة، لي ولزوجتي وأولادي". وأضاف الغيطاني في تصريح خاص ل"فيتو"، أنه كان يتمنى العام الماضي أن تستطيع مصر اقتلاع الإرهاب من جذوره، إلا أن الأمنية لم تتحقق بالشكل الكامل حتى الآن، متمنيًا أن يتم نحر الإرهاب بكل صوره هذا العام. مراجعة المشوار الأدبى وأشار الأسطورة إلى أن احتفال الكاتب بعيد مولده، فرصة لمراجعة المشوار الأدبي الذي يقدمه الكاتب لجمهوره، وألا يكون هذا الاحتفال مجردًا من الفائدة الملموسة للقارئ، قائلًا: "أحتاج مراجعة أعمالي لأن جيلي لم يصل إلى القارئ بشكل صحي وسليم، فقد كان الكتاب في أغلب الأحيان ينتمون إلى صفوف المعارضة، وسط حياة ثقافية مختلة". وقال الغيطاني إن اشتغاله في الصحافة سبب له عداوات كثيرة، مشيرًا إلى أن انتقاده لوزيري ثقافة سابقين منعه من نيل جائزة أدبية كبيرة، على الرغم من أنه كان المرشح الأول لتلك الجائزة، مشيرًا إلى أنه لو عاد به الزمان مرة أخرى، لن يمتهن الصحافة ولن يعود لمنصب رئيس تحرير جريدة أدبية، وإنما سيعمل مراسلا حربيا.