استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الاثنين، جلساتها بالاستماع إلى شهادة النائب وليد جنبلاط حول قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. أكد النائب اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الاثنين، في معرض شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن النظام السوري اغتال والده، مؤكدًا أنه اضطر لتوقيع اتفاق مع هذا النظام لتجنيب لبنان الخطر. وتحدث "جنبلاط" في مستهل شهادته عن العلاقة التي ربطته بالنظام السوري بعد اغتيال والده كمال جنبلاط، وقال: "علاقتي بالنظام السوري بدأت في العام 1977 بعد أربعين كمال جنبلاط، رغم أن هذا النظام قتله"، وذكر "جنبلاط" أنه لم يستطع "تحقيق حلم كمال جنبلاط بالتغيير".. لافتًا إلى أنه "أمام الخطر المحدق بلبنان الذي كان يتعرض إلى مؤامرة، كان لا بد لي أن أوقع اتفاقًا سياسيّا مع من اغتالوا والدي". ولفت الزعيم "الدرزي" إلى أن علاقته بالرئيس رفيق الحريري كانت وطيدة دائما منذ منتصف الثمانينات، كنا نختلف في السياسة مع الحريري أحيانا وتحديدا بشأن خصخصة القطاع العام.. كنت أقوم بتصاريح سياسية مناهضة لمواقف الرئيس الحريري الاقتصادية وكان يتقبلها باحترام وودية. وقال "جنبلاط": إن الأسد استدعى الحريري في نهاية 2003 وأنذره أمام الضباط غازي كنعان ورستم غزالة ومحمد خلوف قائلا "أنا من يحكم هنا ولا أحد غيري".. وأضاف أن "الحريري علم بعد هذا اللقاء حقيقة نوايا الأسد تجاهه"، وأوضح أن "بداية توتر العلاقة بين الحريري والنظام السوري، كانت مع تعيين اميل لحود رئيسا للجمهورية لأننا عملنا سويا على تأخير هذا الاستحقاق 3 سنوات عبر التمديد للرئيس الهراوي"، وكشف أن "الأسد طلب من الحريري أن يوقف مساهمته في صحيفة "النهار" المناهضة لسوريا". وأشار إلى أن "كل الذين شاركوا في اغتيال الحريري تمت تصفيتهم من آصف شوكت إلى جامع جامع ورستم غزالة، ولو تمكنت محكمة لاهاي من الاستماع إلى رستم غزالة لكان أطلعها على معلومات مهمة بشأن اغتيال الحريري".