ناشد الشيخ نشأت زارع خطيب الجمعة بالدقهلية الشباب أن يتثقفوا ويقرءوا ولا تكونوا مثل الدابة التي قتلت صاحبها وانت تقتل نفسك بنفسك وتنتحر بالبطىء، مؤكدًا أن الانتحار ضعف إيمان، مشيرًا إلى أن القرآن حذر من اليأس والقنوط من رحمة الله فالإيمان والثقة في الله علاج معنوى ونفسي وروحى وعلى الدولة مسئولية كبيرة أيضًا في العدالة الاجتماعية والعدالة في الأجور وتوظيف الشباب حتى لا يصابوا باليأس والقنوط، جاء ذلك خلال خطبة اليوم بمسجد قرية سنفا التابعة لركز ميت غمر تحت عنوان "الانتحار وموقف الإسلام منه". وقال زارع الإسلام بريء من المنتحر وعلى الشباب أن يتفهم الوضع ويأخذ بالأسباب واحترام قوانين الدنيا، فيبحث عن عمل ولا يقلل من شأن أي عمل طالما حلال وعلى الإعلام والمدرسة والأسرة والمؤسسات الدينية المسجد والكنيسة في التوعية الدينية وبث الروح المعنوية. وأوضح زارع "في خطبنه أن الانتحار" هو قتل الإنسان نفسه، أو إتلاف عضو من أعضائه، أو إفساده أو إضعافه بأي شكل من الأشكال؛ مثل "الشنق، أو الحرق، أو تناوُل السموم، أو تناول جُرعة كبيرة من المخدرات، أو إلقاء نفسه في النهر، أو قتْل نفسه بمأكول أو مشروب؛ وذلك لأسباب يعتقد صاحبها معها بأن مماته أصبح أفضل من حياته، جاء ذلك خلال خطبة اليوم بعنوان "الانتحار وموقف الإسلام منه". وأشار زارع إلى أن أسباب الانتحار كثيرة منها ضعف الوازع الدينى وعدم الثقة في الله والسخط على القضاء والقدر ومنها الفشل سواء كان فشلا ماليا أو اجتماعيًا أو دراسيًا ومنها المشاكل الأسرية والجهل بالدين. وتابع "زارع" أن هناك استغلالا سياسيًا للقضية، فهناك شخص ينتحر ويفجر نفسه ويقتل نفسه ويقتل غيره من أجل نصرة فريق سياسي من أجل سلطة وتم إقناعه بغسيل مخ أنه يجاهد لنصرة الإسلام فيذهب المغيب ليتخلص من حياته من أجل عصابات الشر ولقد رأينا أحد الشباب المغيبين وهو يزف نفسه قبل انتحاره بتفجير نفسه في جنود يدافعوا عن وطن وليس جماعة بالتأكيد هذا منتحر والعاقبة عليه وعلى زعيم العصابة الذي أقنعه ومسح عقله فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها. وتابع "زارع " في خطبته للمصليين هل تعلموا أن بنوك الدم على وشك الإفلاس لأن دماء الشباب يسبح فيها الترامادول ولأن دماءهم غير صالحة هل تعلم أن 75% من الشباب بيتناولوا الترامادول لدرجة أن المريض المحتاج له فعليًا لا يجده ولا بأضعاف أضعافه وقد نبه بعض المختصين أن الترامادول أخطر من الهيرويين وله مضاعفات صحية خطيرة وعلى السادة الأطباء وأصحاب الصيدليات أن يتقوا الله في الشباب وعليهم أن يعلموا أن اكتساب المال من هذا العقار اللعين بإدمانه هي أموال سحت لا بركة فيها لأنه لا ضرر ولا ضرار.