أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن التصريح الذى أدلى به الرئيس الأفغانى حامد كرزاى خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكى الجديد للبلاد كشف التوتر فى العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث قال إن "حركة طالبان تقتل المدنيين الأفغان خدمة للولايات المتحدة". وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، أن تصريحات كرزاى التى أدلى بها فى كلمة متلفزة أذيعت قبل ساعات من اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، أثارت سلسلة من المواجهات بين الرئيس الأفغانى والمسئول الأمريكى حول مطالب تأكيد السيادة الأفغانية وتراجع العمليات العسكرية الأمريكية فى البلاد. وكان كرزاى قد اجتمع مع هاجل بعد مرور يوم من الهجوم الذى شنه مسلحو حركة طالبان على مقر وزارة الدفاع فى كابول ومحافظة خوست الواقعة شرقى البلاد وهو الحادث الذى أودى بحياة 18 جنديا على الأقل. وفى كلمته، قال كرزاى إن "الولاياتالمتحدة لا ترغب فى مغادرة البلاد بعد انتهاء المهمة العسكرية لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى أفغانستان المقررة فى 2014 مما يؤكد طموحاتها فى السيطرة على الموارد الأفغانية فضلا عن تفاوضها مع قيادات حركة طالبان من وراء ظهرى". ونقلت الصحيفة عن كرزاى أن "حركة طالبان تعقد مباحثات يومية مع الولاياتالمتحدة حيث شنت هجمات فى كابول وخوست لاستعراض قوتها أمام الولاياتالمتحدة" مؤكدا أن "الهجمات التى شنت فى كابول وخوست لم تكن استعراضا للقوة بل خدمة للولايات المتحدة فهى تصب فى صالح العناصر الأجنبية التى ترفض الانسحاب من أفغانستان". وأضافت الصحيفة أن تصريحات كرزاى كانت صادمة للمسئولين الأمريكيين الذى علقوا آمالهم فى أن تسفر زيارة هاجل عن تعزيز العلاقات الهشة مع الرئيس الأفغانى على خلفية انتهاء مهمتها العسكرية فى البلاد.