أكد الفريق عبد العزيز سيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة تتعاون مع 6 شركات عالمية "كندية وفرنسية وصينية وألمانية وإماراتية ومصرية"، في تقديم مشروع عملاق لتوليد 100 ميجا وات من الطاقة الشمسية. وأشار إلى أنه سيتم تأسيس المحطة الخاصة بالمشروع في أسوان، مؤكدا أنها نموذج مشرف لدخول الطاقة الجديدة والمتجددة على مصر ومساهمتها الفعالة في حل أزمة الطاقة خلال الوقت الراهن. وأوضح الفريق سيف الدين، أن الهئية العربية للتصنيع لا تستهدف الربح قائلا: "إحنا ورشة الدولة ومعمل التجارب بتاعها وبنجيب المنتج اللى الدولة عاوزاه بأعلى كفاءة في أسرع وقت وبأقل سعر، وليس لدينا رفاهية الوقت أو الإنفاق في غير محله". وأوضح الفريق سيف الدين، إلى أن الهيئة اقترحت مشروعا لتوليد الطاقة الشمسية على أسوارها بطريق "مصر - السويس"، بقدرة 300 كيلو وات، خلال الفترة المقبلة، وقال: "ننتظر التوسعات التي تتم على الطريق، ثم نشرع بعدها في التأسيس لهذا المشروع الذي يشجع كل مؤسسات الدولة على استخدام الأسوار في عمليات توليد الكهرباء". وأضاف الفريق سيف الدين: "المواطن له دور مهم جدًا في الحفاظ على معدلات استهلاك الطاقة يفوق دور وزارة الكهرباء، من خلال ترشيد الاستهلاك، وعدم التعامل مع الأجهزة الكهربائية باعتبارها مفاتيح للفتح والغلق، والنظر إلى التجارب الدولية المختلفة، التي تحدد نصيب لكل فرد من الكهرباء والمياه لا يزيد عنه". وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة: "إن الوزارة تتعاون مع الهيئة في مشروعين كبيرين هما، استبدال وحدات الإضاءة في الشوارع بوحدات أقل استهلاكا للطاقة، ب 3.890 مليون كشاف، تعتمد على تكنولوجيا متطورة من حيث التجهيز والتشغيل بتكلفة تصل إلى 2 مليار جنيه، والمشروع الثانى يشمل توريد 10 ملايين لمبة ليد موفرة للطاقة لصالح الوزارة". وأشار وزير الكهرباء إلى أن الهيئة تشرف على مشروع استبدال وحدات الإضاءة في الشوارع وتتعاون مع أكثر من 35 شركة محلية لدعم الصناعة، وتوفير الكميات المطلوبة، بالإضافة إلى مضاعفة كميات الإنتاج في مشروع لمبات الليد من 15 ألف لمبة يوميا إلى نحو 25 ألف لمبة، وفتح خطوط إنتاج جديدة تلائم احتياجات السوق، الذي يحتاج من 350 إلى 400 مليون لمبة خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير الكهرباء أن الهيئة العربية للتصنيع مثال متميز في الانضباط وتنفذ أعمال على مستوى عال جدا من التكنولوجيا المتطورة، التي توفر الوقت والجهد والأموال للدولة المصرية، موضحًا أن وزارة الكهرباء تستفيد من الأرقام والإحصائيات الخاصة بمجالات العمل في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح انطلاقا من دورها الرائد في هذا المجال. وأضاف وزير الكهرباء: "الهيئة العربية للتصنيع بتعمل شغل زى ما بيقول الكتاب، ولديها كل وسائل التحكم في التقنيات الفنية والتكنولوجية، وأبهرنى مستوى الكشافات التي انتجتها للاستخدام في الشوارع وتعمل من خلال شبكة كمبيوتر وفقا لمواقيت شروق وغروب الشمس لتوفير استهلاك الكهرباء بدلا من الوسائل التقليدية التي كانت تعتمد على تكنولوجيا فقيرة لا تتناسب مع الوضع الراهن". وأشار الوزير إلى أن التعاقد الذي تم مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير كشافات الإضاءة للشوارع بمشاركة وزارة التنمية المحلية ومحدد له توقيت زمنى 28 شهر، ومن المنتظر أن يتم تقليص هذه المدة خلال الفترة المقبلة وفقًا لمعدلات الإنتاج. وأكد وزير الكهرباء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب زيارته لمصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع، أن الوزارة استعدت جيدًا لفصل الصيف من خلال إدخال كميات أكثر من 3 آلاف ميجا وات إضافية على الشبكة، ونسقت مع وزارة البترول لتوفير الوقود اللازم للمحطات، من أجل مواجهة أزمة الطاقة التي تعانى منها مصر في الوقت الراهن.