قام الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، بزيارة منزل الفنان الراحل عبد الحليم حافظ صباح اليوم، وكانت في استقباله الحاجة زينب بنت علية شبانه شقيقة الفنان، وذلك بعد أن نشرت الصحف صورة لمدفن الفنان عبد الحليم حافظ بمقابر الأسرة بالبساتين، في إشارة إلى عدم وجود شارع أو متحف أو أي نوع من التكريم لتخليد ذكرى الفنان. وأعربت الحاجة زينب عن سعادتها بزيارة النبوي لمنزل عبد الحليم حافظ، وأنه لأول مرة يزور وزير الثقافة منزل عبد الحليم، ويهتم بما نشر ويلبي نداء أسرته. وقالت الحاجة زينب إن زيارة النبوي كانت لفتة كريمة منه وقد لمست في حوارها معه الجدية والدءب، واستشعرت أن الأمل بات قريبا لأنه شخصية نشيطة وحساسة، وزيارته تؤكد جديته في اتخاذ إجراءات عملية نحو إنشاء المتحف. وقد أكد النبوي أثناء لقائه، أنه وجه بضرورة إقامة متحف كبير تحت اسم ( متحف الفن المصري ) يضم في جنباته وقاعاته تراث عدد من كبار المطربين المصريين العظام، وفي مقدمتهم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. وفي إشارة إلى الدور الفني الكبير الذي لعبه الفن في حياتنا وتنمية الشعور الوطني في وجدان أجيال باكملها عاصرت تلك الفترة الذهبية من زمن الفن الجميل والفنان الكبير عبد الحليم حافظ في تطوير الأغنية المصرية، وإسهاماته في التأريخ لنضال الشعب المصري في مواجهة كل التحديات بالأغنية الوطنية، إذ كان منشد ثورة يوليو ومعبرا عن آمال وطموحات الشعب المصري وتطلعه إلى مستقبل باهر وغد أفضل. وأكد النبوي ضرورة أن يضم المتحف متعلقات حليم الشخصية وأدواته الموسيقية ومكتبة وأرشيفا كامل لأغنياته الوطنية ومسودات النوت الموسيقية وكلمات أغانية التي كتبها له كبار الشعراء المصريين، وتاريخه السينمائي وأفلامه، وقد وافقت الحاجة زينب على أن تقدم كل التسهيلات الممكنة للحفاظ على تراث حليم وتقديم كل المقتنيات اللازمة لإثراء المتحف بكل لمحات الفنان الكبير. يأتي ذلك في إطار احتفاء وزارة الثقافة بتاريخنا الفني وبالقيمة الحقيقية للفنان عبد الحليم حافظ، الذي أثرى حياتنا بأروع الأغنيات وسجل بصوته أغنياته الوطنية التي ألهبت مشاعر الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج لتتعرف الأجيال الشابة على تاريخ الغناء العربي الأصيل والأغنية الوطنية التي تجسد أحلام الأمة ليتعرفوا على الفن الحقيقي كبديل لما هو دون ذلك، وليحقق لديهم الشعور بالانتماء وحب الوطن وتأكيد الانتماء الحقيقي لأمتهم العربية.