أعلن وزير الدفاع الروسي «سيرجي شويجو» أن دعم بعض الدول للتنظيمات الإرهابية أو استخدامها لتحقيق أجندات سياسية ومهمات خاصة يشكل خطرا على الأمن العالمي. وقال «شويجو» أمام مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي اليوم «إن تجارب التاريخ أثبتت خطر دعم تلك الدول للإرهاب كما جرى في أفغانستان عندما عمد البعض إلى تشجيع حركة طالبان التي أصبحت مهدا لقيام تنظيم القاعدة، وهذا ما تكرر أيضا في سورية وليبيا والعراق حيث وصل الأمر بإرهابيي تنظيم داعش إلى إقامة كيان مزعوم». وأوضح شويجو أنه "من الخطر إلى أقصى الحدود مغازلة الإرهابيين وأنه لا يمكن النظر بهدوء إلى تدفق مقاتلين جدد من مختلف البلدان إلى تنظيم داعش وعدم التفكير بما سيكون عليه الحال عندما يعود هؤلاء إلى بلدانهم بعد اكتساب خبرة القتال". وأشار شويجو إلى أن وزارة الدفاع الروسية حذرت وزراء دفاع الدول الأوربية من هذا الخطر قبل عدة سنوات وأكدت الاحداث المؤسفة في فرنسا والدانمارك وكندا صحة المخاوف الروسية معربا عن اعتقاده بإمكانية حل غالبية الأزمات المعاصرة في العالم بوسائل سياسية دبلوماسية. وأكد شويجو ضرورة الاخذ بالاعتبار المصالح السياسية العسكرية للأطراف الإقليميين وليس غطرسات أولئك الذين ينظرون إلى العالم من منظار تفردهم وتميزهم على وجه الحصر. وقال شويجو "إننا نعيش فعلا لحظة انعطاف تاريخية ونحن من نحدد ابعاد النظام العالمي"، مشيرا إلى أن روسيا تقترح طريق التعاون متعدد الجوانب على أسس الأمن المتكافئ وغير المجزأ وحل قضايا الأمن الدولي اعتمادا على توازن المصالح والحلول الوسط. يذكر أن المؤتمر الرابع للأمن الدولي افتتح في موسكو تحت عنوان الأمن الدولي بين التحديات والآفاق ويشارك فيه ممثلون عن 80 بلدا بما في ذلك الدول الأعضاء في حلف الناتو بينهم 15 وزير دفاع حيث سيناقشون دور التعاون العسكري الدولي في مكافحة الإرهاب وآليات توفير الأمن في مجال الأسلحة التقليدية في أوربا.