«شركات سياحية خدعت الأقباط, سوقت لهم كذبة كبرى تقول إنه تم رفع الحظر عن سفرهم إلى القدس للحج حيث عاش المسيح وتألم, وهذا غير صحيح ومرفوض كنسيا».. بهذا قال الأنبا بسنتى الأسقف العام لحلوان والمعصرة تعليقا على سفر بعض من الأقباط إلى القدس بعد حصولهم على التأشيرة الإسرائيلية. كلام الأنبا بسنتي فتح باب الحديث عن سماسرة «الخطية» وهم حفنة من شركات السياحة والطيران وأبرزهمٍ شركة «إير سينا» والتى أنشئت فى ثمانينات القرن الماضي خصيصا حتى لا تضطر طائرات الشركة الوطنية مصر للطيران إلى الهبوط فى مطارات إسرائيل. هؤلاء السماسرة استخدموا تصريحات وزير الشئون الدينية الفلسطيني محمود الهباش والذي قال إن السفر إلى القدس عبادة وليس تطبيعا ويقف دون محاولات الصهاينة تهويد المدينة المقدسة لدى المسيحيين والمسلمين, فصدقهم آلاف الأقباط وخالفوا تعاليم الكنيسة. الرحلة الملعونة تبدأ بتسديد الراغب فى «التقديس» أربعة آلاف جنيه لوسطاء تابعين لشركات سياحة تخصصت فى الأمر, وبعدها يتم أخذ موافقة جهاز الأمن العام ثم التأشيرة, ويستكمل مبلغ الرحلة لستة آلاف جنيه أي ألف دولار مقابل تذاكر الطيران والإقامة لمدة أسبوع والتنقل ما بين تل أبيب وبيت لحم زيارة خاصة لكنيسة القيامة.