قال الناقد عبد الرحيم علام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، إن الأدب المغربى شهد مؤخرا انفراجة سياسية حيث بدأت كتابات السجن، وساهمت المراة في أفراد هذا المنجز السردى حول السجن من منطلق تجربة أو تعاطف انسانى أو باعتبارها زوجة للسجين. وأضاف علام: أن السينما المغربية تفاعلت مع هذا المنجز بشكل متميز، واستطاعت كتابات السجن أن تحقق الكثير بالرغم من أنها بدأت محتشمة لمحاربة الاستعمار الفرنسى بالمغرب في الوقت الذي كانت فيه هذه الكتابة شبه محظورة. وأوضح أن الروايات تنوعت حول تجارب الاعتقال والسجن السياسي كرواية الساحة الشرفية لعبد القادر الشاوى، وظهر نوع آخر من كتابات السجن وهو فضاء الاعتقال وتناول السجن من منظور آخر، كما في رواية "معذبتى" للروائي المغربي بنسالم حميش، وتتميز تجربة الكتابة السجنية بهيمنة شكل السير الذاتية لكل من الذين تم اعتقالهم وصدرت باللغتين العربية والفرنسية وتناولت وصف الزمن والمكان والمرأة، وتعد من أهم الاشكال المعبرة عن المعاناة والهموم النفسية والخبرة في سبيل مقاومة القمع والاحتلال. جاء ذلك ضمن فاعليات ملتقى القاهرة الدولى السادس للرواية العربية، بحضور عبد الرحيم علام، وعزة بدر، وسلوى بكر، وسمير الفيل، وسهير المصادفة، والسيد فضل.