على عكس ما يتم تصديره لوسائل الإعلام من مهاجمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين لقيادات الحزب الوطنى المنحل، صدرت تعليمات صريحة من هيئة مكتب حزب «الحرية والعدالة»، بفتح خطوط اتصال قوية مع رءوس العائلات والقيادات الطبيعية فى القري، المعروفين بانتمائهم للنظام السابق، بهدف استقطابهم لصالح الإخوان فى الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو المحلية. المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» تؤكد أن محاولة استمالة قيادات الحزب الوطنى من قبل جماعة الإخوان المسلمين ليست وليدة اللحظة، وكانت بدايتها عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة، عندما تأكدت الجماعة أن هذه القيادات مازال لديها القدرة على الحشد لصالح مرشح بعينه، بدليل وقوفهم بجوار الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية ذلك فضلاً عن تأكد الجماعة من فشل خطتها لحرق هذه العناصر عقب قيام الثورة عن طريق تشويه صورتهم لدى الرأى العام، وتيقن الجماعة ان كثيرا من المواطنين مازالوا يثقون فيهم، وأن مراحل التعثر التى أعقبت الثورة جعلت كثيرا من الناس يلتفون حولهم مرة أخري. وتؤكد المعلومات وجود حالة استقطاب قوية يقوم بها الإخوان المسلمون الآن لكثير من قيادات الحزب الوطنى السابق، خاصة رءوس العائلات الكبيرة لدعم الجماعة فى الانتخابات المقبلة، بعد أن تعرضت شعبيتها إلى ضربات متلاحقة خلال الفترة الماضية. يوسف البدرى .. النائب بالبرلمان المنحل عن حزب مصر القومى أكد المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» وكشف عن عملية الاستقطاب تقوم على تقديم وعود لهذه القيادات بالاحتفاظ بمناصبهم الشعبية مثل العمد والمشايخ، وضم كثير منهم للجان المصالحات التى تقوم الجماعة بتكوينها بمختلف أنحاء الجمهورية، وكذلك الوعد بدعمهم فى الانتخابات المحلية المقبلة، حتى لو ترشحوا على قوائم أحزاب أخرى غير «الحرية والعدالة». البدرى يؤكد أن الغالبية العظمى من قيادات الوطنى رفضت عروض الإخوان، لمعرفتهم السابقة بنقض الجماعة دائماً لوعودها وعدم التزام قياداتها بتعهداتهم للآخرين، وأن محركهم الأول والأخير هو مصلحتهم فقط. على الجانب الآخر نفى الدكتور محمد البلتاجى - أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة- قيام الجماعة وحزبها بالتنسيق مع قيادات الحزب الوطنى فى أى انتخابات مقبلة، قائلاً: الشعب ثار على هؤلاء، وعجلة التاريخ لن ترجع إلى الوراء، وجميع القوى الوطنية المشاركة فى الثورة بشكل حقيقى لن تقبل التعامل معهم تحت أى مسمي، وليس جماعة الإخوان المسلمين فقط، ولدينا قياداتنا الطبيعية المنتشرة فى كل قرى ونجوع مصر وتحظى بثقة الناس، ولسنا فى حاجة على الإطلاق للتعاون مع أفراد حولهم العديد من علامات الاستفهام.