قال زعيم الحزب الشيوعي الصيني في منطقة شينجيانج بغرب الصين يوم الثلاثاء: إن متطرفين صينيين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية وإن السلطات قامت بتصفية مجموعات عادت من القتال في الخارج مجادلا بأن السرية مطلوبة لإنقاذ الأرواح. وتقول الصين: إن متشددين يريدون إقامة دولة منفصلة في شينجيانج تسمى تركستان الشرقية يتحصنون على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان وأبدت قلقها من سفر مقاتلين إلى ساحات القتال في سوريا والعراق. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية في ديسمبر، إن نحو 300 متطرف صيني سافروا مع تنظيم الدولة الإسلامية ولكن المسئولين لم يكشفوا حجم هذا التهديد. ومن المستحيل التأكد من مثل هذه الأعداد. وقال تشانج تشون شيان الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني في شينجيانج في لقاء مع الصحفيين على هامش الدورة السنوية للبرلمان الصيني: "أعتقد أن في شينجيانج متطرفين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية". "قمنا في الآونة الأخيرة بتصفية بضع حالات ضمت أشخاصا عادوا مباشرة بعد القتال في الحرب" ولم يذكر تفاصيل أخرى. وقال: "للقضاء على هذه الحالة ولتقليص الخسائر البشرية والضحايا وضمان الأمن فيتعين عليك أحيانا إبقاء بعض الأمور سرية لبعض الوقت". وحثت الحكومة الأمريكية وجماعات حقوقية الصين على أن تكون أكثر شفافية في مواجهتها لما يطلق عليه المسئولون حوادث "إرهابية" في المنطقة والتي أدت لسقوط مئات القتلى في العامين الأخيرين. ويقول ناشطون وجماعات منفية من الويجور إن السياسات القمعية للحكومة بما في ذلك فرض قيود على الإسلام أثارت الاضطرابات، ويقولون إن التهميش الاقتصادي للويغور وفرض قيود على ثقافتهم أدى أيضا إلى توتر عرقي. وقال تشانج: إن شينجيانج دفعت "ثمنا باهظا" للاستقرار والتنمية مشيرا إلى أن معدل رجال الشرطة الذين يقتلون هناك يزيد 5.4 مرات عن باقي أنحاء الصين. وقال ديلشات راشد المتحدث باسم مؤتمر الويغور العالمي في المنفى في رسالة عبر البريد الإلكتروني: إن تصريحات مسئولي شينجيانج "تخدم تماما" الاحتياجات السياسية الداخلية للصين. وأضاف: "الصين تواصل تجاهل العوامل الرئيسية وراء الصراع والسخط".