استنكرت لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني قيام جندي صهيوني في ساحات المسجد الأقصى بالإساءة إلى القرآن الكريم. وذكرت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء أنها تستنكر هذه الأعمال المشينة التي تنم عن عقلية صهيونية حاقدة على الإسلام والبشرية، بل إنها تعبر عن سياسة صهيونية متبعة جوهرها الإساءة إلى كل المقدسات الإسلامية .. معتبرة ما قام به الجندي الصهيوني جريمة ضد كل المسلمين والإنسانية لأن الدين الإسلامي جاء رحمة للعالمين. وأضافت أن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس الشريف عبر سرقة الأرض وإقامة المستوطنات واتباع سياسة لطرد الفلسطينيين من القدس عبر التضييق عليهم وضرب مؤسساتهم وإحلال المؤسسات الصهيونية التعليمية والصحية بدلا من المؤسسات التعليمية والصحية الفلسطينية وصولا إلى هدف الصهيونية الرئيس بإحلال المستوطنين الصهاينة مكان أصحاب الأرض الفلسطينيين. ودعت اللجنة في بيانها حول "الفعلة الشنيعة" إلى رد عربي وإسلامي فوري بأن يفهم الصهاينة أن المقدسات الإسلامية خط أحمر، وأن المسجد الأقصى خط أحمر وأن المساس بالمقدسات الإسلامية في القدس سيؤدي إلى إشعال المنطقة. وطالبت لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني من الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إدانة جريمة الإساءة للقرآن الكريم التي قام بها جندي صهيوني، كما طالبت هيئة الأممالمتحدة العمل على حث الدول الأعضاء على توقيع معاهدة دولية تجرم الإساءة للأديان السماوية. كما طالبت اللجنة، الحكومات العربية العمل بشكل جدي على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف في ضوء محاولات الصهاينة إلى هدم المسجد الأقصى نتيجة خرافاتهم المزعومة بأن هناك هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى. ودعت اللجنة البرلمانات العربية إلى اتخاذ مواقف قوية تجاه جريمة الإساءة إلى القرآن الكريم من قبل جندي محتل لأن هذه الجريمة ليست معزولة عن سياسات الاحتلال تجاه أهلنا في فلسطين. وأكدت اللجنة على دعمها لصمود أهل القدس الشريف، كما أكدت ضرورة حث الحكومات العربية تقديم الأموال لأهل القدس من أجل تعزيز صمودهم، مثمنة مواقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في رعايته للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس إلى جانب دعمه للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاشم. كان ضابط شرطة إسرائيلي قد قام أمس الأول الأحد بركل المصحف الشريف وبالاعتداء على عدد من السيدات اللائي كن يحفظن القرآن في باحات المسجد الأقصى المبارك.