قال الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن الدولة قامت بواجبها قدر الإمكان تجاه الأقباط المختطفين في ليبيا، من قبل تنظيم داعش الإرهابى، إلا أن الدولة تحارب في ظروف استثنائية، ولا تحارب جيشا نظاميا وإنما أشباح. وأضاف: " الدولة لم تترك إلا سبيلًا وسلكته، ولكن الحرية لها ثمن باهظ دفعته الدول الراقية المستقرة الآن، في القرون الوسطى، واكتسبت حريتها بعد صراع مرير، ودفعت الثمن من الدم والدموع، وعلينا توقع تكرار حادثة خطف الأقباط في ليبيا وفى كل مكان في العالم". وتابع خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تى في"، ويقدمه "رامى رضوان"، صباح اليوم الأحد، " على الرغم من كل شىء نفتخر بأن لدينا رئيس عظيم يحاول حماية أبنائه، ووزير خارجية من الطراز الأول". أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس اتصالًا بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك ارتباطًا بالتطورات المتعلقة بالمواطنين المصريين المختطفين في ليبيا. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد لقداسة البابا على متابعته شخصيًا لهذا الأمر، وأن كافة الأجهزة المعنية بالدولة تسخر كافة جهودها واتصالاتها للوقوف على حقيقة الموقف، كما شدد الرئيس على أن أبناء مصر المختطفين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، بمسلميه ومسيحييه، وهم يعبرون وبصدق عن الغالبية العظمى منه.