سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب "السلفيين والجماعة".. أنصار الإرهابية يواصلون اعتداءهم على رموز الدعوة السلفية.. الشوم والعصي أسلحة الإرهابية.. 5 أفراد استهدفوا الشيخ "العفاني".. الهجوم يثير سخط أبناء الدعوة
علاقة متوترة تجمع ما بين الدعوة السلفية والجماعة الإرهابية، عقب اتخاذ الأولى خارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية عقب ثورة 30 يونيو طريقًا لها وانحراف الجماعة الإرهابية عن المسار الديمقراطي العادل الذي اتخذته القوى السياسية بمختلف أطيافها وأيديولوجياتها، وبدأت حرب المناوشات والهجوم من قبل أنصار الجماعة الذي وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي مع رموز الدعوة السلفية بمختلف المحافظات، وآخر تلك المحاولات هو الهجوم على الشيخ سيد حسين العفاني عضو مجلس إدراة الدعوة السلفية من قبل 5 من أنصار الجماعة. استهداف سيارة "العفاني" أكد محمد محروس، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، قيام 5 من جماعة الإخوان بالاعتداء على السيارة التي كان يستقلها هو والشيخ سلامة عبد البديع نائب رئيس الدعوة السلفية ببني سويف، حيث ظن المهاجمون أن الشيخ العفاني يستقل هذه السيارة كعادته. وقامت مجموعة المتطرفين باعتراضهما وإيقاف السيارة على طريق "ننا" إهناسيا، واستخدموا الشوم والعصي وحاولوا الاعتداء على قائد السيارة، وتكسير الزجاج الأمامى للسيارة والمريا وإحداث تلفيات بها. الدعوة السلفية تستنكر الهجوم ومن جانبها استنكرت الدعوة السلفية محاولة الاعتداء على "العفاني"، من قبل بعض أنصار الجماعة الإرهابية. فيما أعرب الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، عن استيائه من محاولات الاعتداء المتكررة قائلًا: "إن هذا الحادث الأثيم ليس من أخلاق الإسلام، ولا من أحكام الشريعة التي يزعم هؤلاء أنهم يعملون لتحكيمها"، متسائلًا: "هل نسو أن الشريعة قد عظمت حرمات المسلمين، ونهت عن ترويعهم فضلًا عن أهل العلم والدعوة، حيث أمرت بتوجيلهم وتوقيرهم؟". وأضاف نصر في بيان له، لماذا لا يواجه هؤلاء الحجة بالحجة بدلًا من التعصب والتطاول؟ ومتى يدرك هؤلاء أن انحرافاتهم عن منهج أهل السنة والجماعة، واستهانتهم بدماء المسلمين وحرمتهم، وبعدهم عن أخلاق الإسلام وآدابه، هي التي جلبت على الأمة الويلات وعطلت العمل الإسلامي عن بلوغ غايته، وشوهت صوره وضيعت مكانته، وكانت بسبب تجاربهم الفاشلة المتكررة عبر تاريخ الحركات الإسلامية. الجماعات المتطرفة تفسد عمل "السلفية" الإصلاحي وأوضح المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن دور العلماء وشيوخ الدعوة السلفية هو إصلاح ما أفسدته الجماعات المتطرفة، وإظهار معاني الإسلام وبراءته من الانحرافات الفكرية والسلوكية، لافتًا إلى أن نتائج تلك الانحرافات كانت وخيمة، كما يظهر الآن، وكما حدث في النصف الثاني من القرن الماضي. وأكد "نصر" أن رفض الدكتور سيد العفاني تحرير محضر باسمه لمحاولة الاعتداء عليه يدل على الفارق الشاسع بين أخلاق شيوخ الدعوة السلفية وأبنائها وبين أخلاق هؤلاء. وشدد المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، على أن كل هذه الاعتداءات لن تثني الدعوة المباركة، شيوخها وشبابها، عن سبيل الحق ودعوة الأمة إلى وسطية أهل السنة والجماعة، بعيدًا عن الغلو والتفريط، محتسبين كل ما يقومون به في سبيل ربهم ودعوتهم إلى الله عز وجل.