أكثر من أربعة أشهر مرت على مذبحة بورسعيد، التى أريقت فيها دماء طاهرة ، لشباب جمعهم عشقهم للنادى الأهلي, غير أن نادي المبادئ عبر إدارته الحالية ولاعبيه تخلى عن اسر هؤلاء الشهداء، وكذا فعل مرشحو الرئاسة خاصة الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين.. جدران «فيتو» تعطرت بوجود ثلاثة من أمهات الشهداء ليحكين عن معاناتهن وباقي الأسر المكلومة, فكشفن عن عدة مفاجآت صادمة.. التفاصيل فى السطور التالية. الحضور هن: والدة الشهيد عمرو ستيف ووالدة الشهيد محمد سيد الشوربجي الشهير ب "محمد كشري" ووالدة الشهيد احمد زكريا.. تعطرت جدران "فيتو" بمجيئهن ليحكين معاناتهن والمشاكل التي تعرضن لها حيث أكدن غضبهن الشديد من إدارة النادي الأهلي ولاعبيه واتهمنها بالتقصير والإهمال سواء ماديا او ف وقلن إن النادي الأهلي يستغل القضية من اجل الشو الاعلامي دون أن تراعى الإدارة حقوق ومشاعر اسر الشهداء . امهات الشهداء اتهمن بشكل مباشر حسن حمدي رئيس النادي الاهلي بانه باع القضية وتخلى عن اسر الشهداء مستشهدين بأنهم يعاملون بكل قسوة عند زيارتهم للنادي علاوة علي عدم تخصيص ادارة الاهلي اتوبيسات تنقلهم لمقر المحاكمة والجلسات علي عكس ما يحدث من ادارة النادي المصري البورسعيدي وخاصة كامل ابو علي والذي يصرف مبالغ ضخمة لنقل اسر المتهمين باتوبيسات مكيفة وتبذل كل ما بوسعها لراحتهم واصفين ذلك بان ادارة الاهلي تعاملهم مثل "اليهود" بالاضافة الي قناة الأهلي التي لا تبث اى لقاءات لأسر الشهداء وانخفض اهتمامهم بالامر لدرجة الصفر حتي في المحاكمات اصبحوا يذهبون إليها متأخرا وباتت العملية "تقضية واجب" باستثناء وائل جمعة فقط , جميع لاعبي الأهلي وعلي رأسهم محمد ابو تريكة نجم الفريق وعماد متعب ومحمد ناجي جد لا يهتمون بناو.. هكذا قلن ثم تابعن: حيث لم يف اي منهم بالوعود التي قطعها علي نفسه واكتفي جميعهم بالعزاء فقط دون متابعة احوالنا حتى ان احد اللاعبين وبالتحديد احمد فتحي صرح في وسائل الاعلام بانه تبرع ب 100 الف جنيه لاسرة الشهيد سيد جودةوهذا أمر لم يحدث وكذا لم ينفذ ابوتريكة ما وعد به فاكتفي بتنظيم حفل لعيد الام واعطي كل واحدة هدية بسيطة , كما انه لا يرد علي اتصالاتنا ولا يفكر في السؤال عنا رغم حصول جميع اللاعبين علي اجازة قبل بداية الموسم. الأمهات المكلومات أضفن بأن معاناتهن لا تقتصر فقط علي تجاهل النادي واللاعبين لاسر الشهداء , فحتي التعويضات التي من المفترض ان تصرف لهم لم يحصلوا منها إلا علي 50 الف جنيه فقط رغم ان الرقم المعلن عن التبرعات يؤكد حصولهم علي اكثر من ذلك وهو الامر الذي تبرره ادارة النادي بأنها تنتظرمرور عام علي المذبحة لصرف جميع المبالغ بحجة أنها قامت بفتح حساب في البنوك لجمع تبرعات اضافية علي الرغم من عدم الاعلان عن رقم الحساب أو حتي التنويه عنه ولو بإعلان بسيط علي قناة الأهلي لتشجيع الناس علي التبرع خاصة وان معظم الأسر فقدت العوائل الأساسيين لها وأشرن إلي أن حسن حمدي يعايرهم ويذلهم علي منحهم هذا المبلغ وتنظيمه رحلات عمرة لامهات الشهداء ووجهوا إليه رسالة واحدة نصها " مستعدين نطلعك عمرة وحج بس رجعلنا ولادنا ". وبكلمات تقطر منها المرارة, أضافت أمهات الشهداء: المصيبة الأكبر في مسالة التبرعات هي قيام إدارة الأهلي بصرف المبلغ عن طريق "إعلام وراثة" وهو ما يعطي الحق لاقارب الشهيد في الحصول علي جزء منه في حال ما اذا كان والده متوفيا وقالوا ان ادارة الاهلي والاعلام صورت للجميع اننا حصلنا علي ملايين وهو الامر الذي جعلنا مطمعا للكثيرين. وعن سير المحاكمة قلن إنها بطيئة ولكن عزاؤهن الوحيد ان هذا التدقيق والتروي قد يمنع أى طعون علي الأحكام بعد ذلك واكدن انهن تقدمن ببلاغ للنائب العام لمعرفة اسباب استبعاد التوأم حسام وابراهيم حسن وعماد المندوه مدرب حراس المرمي بالمصري من لائحة المتهمين في القضية علاوة علي مخاصمة المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر بصفته كان رئيسا لاتحاد الكرة وقت المذبحة واطباء مستشفيات بورسعيد الذين تركوا اولادهن ينزفون دون تدخل. وحول موقف الإعلاميين قالت الأمهات : إن الكل تخلى عنهم وخاصة خالد الغندور ومدحت شلبي, واوضحن: هم يتهمون ابناءنا بالبلطجة اما احمد شوبير فموقفه تغير حيث كان مساندا لنا بقوة في البداية وسرعان ما تراجع عن ذلك وهو نفس الحال بالنسبة لمنى الشاذلي ووائل الابراشي اللذين كانا يسجلان معنا باستمرار ولا يذيعان تلك التسجيلات , بينما علاء صادق ونادر السيد هما الاكثر مساندة لنا وخاصة الاخير لدرجة انه اقيل من قناة الأهلي بسببنا. وعن موقفهن من مرشحي الرئاسة قلن انهن اخترن حمدين صباحي في الجولة الأولي وانهن لا ينوين المشاركة في الاعادة خاصة وان المرشحين الاثنين لا يصلحان _من وجهة نظرهن_ وخاصة محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزبه "الحرية والعدالة" الذي رفض الاعتراف ان الضحايا شهداء، وقال انهم كانوا ذاهبين للهو وأضفن انهن تقدمن بأكثر من طلب لحزب الحرية والعدالة لنظر مشكلاتهن دون ان يستجب لهن احد .