انتقد عدد كبير من العاملين ب"الآثار"، سياسة الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، في انتقاء عدد محدود من العاملين بالوزارة وتوجيه دعوات حضور الاحتفال بعيد الأثريين الذي من المقرر الاحتفال به اليوم الأربعاء، وذلك بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر. أكد أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية رعاية حقوق العاملين بالآثار وحماية آثار مصر، أن الوزارة تنتقى بعض العاملين المؤيدين لسياسة الوزير لتوجيه دعوات حضور احتفالية عيد الأثريين وتجاهل كل الأصوات المعارضة له، مشيرا إلى أن وزير الآثار يحاول تكميم أفواه الأثريين المعارضين لسياسته. وقال الأثرى مصطفى أبو حسين، إن العيد الحقيقى للأثريين عندما تتحقق كل مطالبهم المتمثلة في وجود رعاية صحية جيدة للعاملين بالآثار وتحسين أوضاعهم المعيشية وحماية الآثار من التعديات، والإفراج من زملائهم المحبوسين في قضية خرطوش خوفو بالهرم. وكانت وزارة الآثار أعلنت، عن الاحتفال بالعيد الخامس للأثريين، اليوم الأربعاء، بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر، وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إن استئناف الاحتفال بهذه المناسبة، يعد اعترافا بفضل رواد العمل الأثرى في مصر وإحياء لدورهم. وأشار إلى أن الاحتفالات بأعياد الأثريين توقفت خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحا أن السبب في ذلك هو الأحداث التي مرت بها مصر بعد ثورة يناير، مؤكدا أن استقرار الأوضاع الأمنية في مصر جعل استئناف الاحتفال بأعياد الأثريين أمرا ضروريا. وأوضح الدماطى أن اختيار يوم 14 يناير من كل عام، ليكون عيدًا للآثريين، يرجع إلى أنه شهد تعيين أول مصرى، كرئيس لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب منذ أسرة محمد علي حتى ثورة يوليو عام 1952، ثم اختير مصطفى عامر ليكون رئيسًا للمصلحة في 14 يناير 1953م.