لقي الصحفي الباكستاني محمود أفريدي (38 عاما) حتفه في مدينة قلعت الواقعة على بعد 160 كيلومترا جنوبي مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان. وقد أدان اتحاد الصحفيين في بلوشستان بشدة اغتيال محمود أفريدي وأعلنوا الحداد 3 أيام. ونقلت قناة (دنيا نيوز) المحلية الباكستانية اليوم السبت عن مصادر محلية مسئولة قولها إن مسلحين كانا يركبان دراجة نارية أطلقا النار على أفريدي، أثناء مروره في البازار الرئيسي لقلعت، ثم لاذا بالهرب، وأضافت أن أفريدي سقط قتيلا في الحال. ولم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن قتل افريدي. يذكر أن إقليم بلوشستان الذي تربطه حدود مشتركة مع أفغانستان وإيران يشهد عنفا طائفيا بين السنة والشيعة، وتشددا دينيا وتمردا يشنه قوميون ينادون باستقلال الإقليم وانفصاله عن باكستان. يأتي هذا الهجوم بعد تفجيرين وقعا مؤخرا في كويتا، واستهدفا أقلية "الهزارة الشيعية"، وأسفرا عن مقتل أكثر من 180 شخصا وأعلنت جماعة "عسكر الجنجوي" السنية المتطرفة مسئوليتها عنهما. وأفريدي هو ثاني صحفي يغتال في باكستان هذا الأسبوع حيث أطلق مهاجمون مجهولون الرصاص يوم الاربعاء الماضي على الصحفي المحلي الكبير مالك ممتاز في منطقة شمال وزيرستان القبلية التي ينعدم فيها القانون والقريبة من الحدود الأفغانية.