نظم المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالإسكندرية، اليوم الأحد، مؤتمرا بهدف الرد على الحملة الإعلامية التي شنتها وسائل الإعلام عن واقعة وفاة حالتين بالمستشفى الأميري، وأرجعت ذلك لواقعة إضراب فريق التمريض عن العمل. حيث أوضحت الممرضة (عنايات محمد) أنه عند وصول حالة الطفل كريم المصاب بالصعقة الكهربائية إلى المستشفى الأميري الجامعي، لم تتمكن الممرضات من إسعافه بسبب وفاته الفعلية منذ نصف الساعة، نافية أن يكون إضراب الممرضات هو السبب في وفاته. وأضافت: "أما الحالة الثانية التي وصلت في المساء لمصاب في حادثة طريق، ويدعى أشرف عبد الباقي، لم نجد تذكرة دخول باسم الحالة، مما يفيد بأن الحالة توفيت قبل وصولها المستشفى، وليس لنا أي دخل في ذلك". موضحة أن هناك طبيبة نصحت أهل المريض بنقله لمستشفى رأس التين لإسعافه لأنها خافت أن تعترف لهم بأنه بالفعل توفى خوفا من أن يتشاجروا معها. وحول وضع الإضراب حاليا، أشار محمد فرغلي المتحدث باسم لجنة العاملين بالمستشفيات الجامعية، إلى أن الممرضين قرروا تعليق إضرابهم الجزئي حتى يوم 15 ديسمبر، لإعطاء فرصة للإدارة لبحث مطالبهم التي تتلخص في: صرف المتأخر من الحوافز والبدلات بأثر رجعي، إخراج لائحة مالية موحدة للعاملين بالجامعات مثلما فعلت جامعة القاهرة، أو إقرار كادر ممثل لجميع العاملين بوزارة الصحة، بالإضافة إلى استمرار صرف البدلات والحوافز لحين إقرار الكادر. واستنكر "فرغلي" صدور بعض التصريحات من دكتور طارق خليفة مدير قسم الطوارئ بالمستشفى الأميري، والتي اتهم فيها الممرضات بالتسبب في وفاة حالتين بقسم الطوارئ عن طريق امتناعهن عن العمل، قبل أن يبدأ التحقيق الفعلي في الواقعة، قائلا: "كنا نتمنى أن يتم فتح التحقيق في وقوع حالات وفيات داخل المستشفيات الجامعية، بسبب عدم وجود استعدادات طبية كافية، وليس تعليق التقصير الطبي فقط على شماعة وقفة احتجاجية للممرضات". فيما أكدت الممرضة حنان عوض الله، أن دكتور طارق خليفة، أصدر قرارا بإغلاق باب استقبال الحالات، وادّعى أن الممرضين هم المضربون عن العمل، مضيفة: "كان بوسع الإدارة أن تستعين بالحكيمات من نفس المستشفى في حالة إن كان وجد بالفعل أن هناك إضرابا بين صفوف الممرضات، إلا أنه لم يسع أصلا لحل الأزمة التي ادّعى وجودها".