قال قيس حسين، مدير عام المتاحف العراقية في وزارة السياحة والآثار، إن "عناصر داعش سرقوا ألواحا حجرية تشبه الألواح الحجرية التي تزين القاعة العراقية في متحف اللوفر، من قاعة قصر الملك الآشوري آشور بانيبال (في نينوي شمالي العراق) ". وأضاف "تتضمن الألواح التي سرقت من القاعة مشاهد للملك وللكهنة، ولتقديم الهدايا للملك الآشوري آشور ناصر بال، إضافة إلى حصول تنقيبات في تلال أثرية في نينوي وبالقرب من قبر النبي يونس". وتابع المسئول العراقي، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن الألواح المسروقة "هُربت إلى خارج العراق"، لافتا إلى أنه "ووفقا للمعلومات التي حصلنا عليها فإن عناصر داعش اعتمدوا الآثار كمصدر ثانٍ لتمويل عملياتهم الإرهابية بعد تهريب النفط". وعادة ما ينسب تنظيم "داعش"، القيام بعمليات نهب وسبي نساء، وإعدامات عشوائية لمدنيين، فضلا عن حديث مسؤولين عراقيين عن مقتل العشرات من التنظيم بشكل شبه يومي، ولا يتسنى التأكد منها من مصادر مستقلة، ولا الحصول على رد من التنظيم نفسه، بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". يذكر أن الملك آشور بانيبال هو حفيد سنحاريب، الذي حكم العراق قديما، وانتشرت شهرته كفاتح وملك بحيث عُرف بلقب "ملك العالم"، ورفع آشور إلى ذروة العظمة، ولكنه اشتهر بصورة خاصة باهتمامه بالإنجازات السلمية وتشجيعها؛ فشيّد في نينوى قصرًا كبيرا، تزيّن بعض جدرانه الداخلية المنحوتات الجميلة والتماثيل الرائعة، كما أنشأ مكتبة، وجمع الكثير من ألواح الطين، وكل أنواع المواد المكتوبة، وأسس المدارس وشقّ الطرقات وعبّدها وشيد المباني العامة.