احتل موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مكانا كبيرا، منذ ثورة 25 يناير، وأصبح مصدر شهرة للكثير من السياسيين وأصحاب الرأى وغيرهم من المسئولين في الهيئات والمؤسسات المختلفة خاصة المؤسسات الثقافية الذين وجدوا فيه متنفسا لهم إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح يشكل تهديدا لأغلب هؤلاء وباتت كلماتهم التي يدونونها وآراؤهم التي يكتبونها وبالا عليهم. ألتراس الثقافة انتشرت في الفترة الأخيرة الصفحات التي تهتم بالشأن الثقافي، وتسلط الضوء على مشاكل موظفي الهيئات والقطاعات الثقافية المختلفة، ومنها صفحة " ألتراس وزارة الثقافة"، ويصل عدد المشتركين بها نحو 13 ألفا، وتهتم الصفحة بإبراز مشاكل موظفي وعاملي الهيئات الثقافية، وكثيرا ما تسببت في تغييرات في مواقع قيادات وزارة الثقافة، ونشرت العديد من ملفات الفساد. ائتلاف وزارة الثقافة وفي المقابل تعد أيضا صفحة " ائتلاف وزارة الثقافة"، ويتخطي المتشركون بها نحو 3 آلاف، منبرا هاما ومتنفسا قويا لموظفي وزارة الثقافة، فمن خلالها يطرحون شكواهم التي صم المسئولون آذانهم عن سماعها، وكشفت أيضا عن أماكن فساد بالوزارة. شباب هيئة الكتاب وتعد صفحة "شباب الهيئة المصرية العامة للكتاب"، أكثر تخصصا، فتصب اهتمامها على العاملين بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وبرزت تلك الصفحة، في الآونة الأخيرة تزامنا مع أزمة عمال المطابع واعتصاماتهم المتكررة. تلك الصفحات تحظي بمتابعة جيدة من المسئولين بوزارة الثقافة، وهو ما أعلنه الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، قائلا: أتابع ما ينشر على صفحة ألتراس وائتلاف الثقافة، وأتعامل معه بجدية وتحول شبهات الفساد للتحقيق مباشرة. أزمة الجميلي تصريحات المثقفين على صفحاتهم الشخصية خلقت أزمات متعددة خاصة مع اتحاد الكتاب، وكانت بدايتها في سبتمبر الماضي، عندما كتب الشاعر الجميلي أحمد، تدوينة على صفحته الشخصية انتقد فيها مجلس إدارة الاتحاد واتهمهم بتجاهلهم علاجه على نفقة الاتحاد، وقتها أعلن الاتحاد التحقيق معه بواسطة مستشار وزير الثقافة. وعلق الجميلي وقتها قائلا إنه لا يعلم لأي حد يتفرغ أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب، للنيل من أعضاء الاتحاد، من خلال مراقبة تحركاتهم، حتى أنه وصل إلى مراقبة صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك). وأضاف في تصريح ل"فيتو": إن بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يتحدثون باسم الاتحاد مستغلين عضويتهم، وهو ما يستوجب حسابهم، كما تجب محاسبتهم على خراب وتهميش الاتحاد. شهادات قناة السويس وتجددت الأزمة عندما قرر مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، في جلسته الماضية بتاريخ 19 أكتوبر، التحقيق مع الشاعر أحمد سراج، بناء على ما نشره بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، بشأن شراء الاتحاد لشهادات مشروع قناة السويس الجديدة، بمبلغ خمسة ملايين جنيه. وتقرر عقد جلسة التحقيق في الواحدة ظهر الأربعاء الخامس من نوفمبر القادم، لسماع أقوال الشاعر وتقديم ما لديه من مستندات. وتعليقًا على القرار قال الشاعر أحمد سراج: "بدلا من أن يصدر مجلس إدارة الاتحاد بيانا تفسيريًا واعتذارًا عن قيامه بالموافقة على ضخ ملايين دون الرجوع للجمعية العمومية، اجتمع الاتحاد وقرر تحويلي للتحقيق". وتابع: "سأطالب بإحالة الجميع للتحقيق من وافق ومن اعترض؛ لأن الموضوع كان يجب طرحه على الجمعية العمومية، والاعتراض على الافتئات على حق الجمعية العمومية وليس على المساهمة في مشروع استثماري.