كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، اليوم، عن القائمة الأولى من الأفلام التي ستتنافس على جوائز "المهر العربي" للأفلام القصيرة. وتضم أفلامًا لمخرجين حصدوا العديد من الجوائز العربية، والعالمية، وأخرى تتيح فرصة التعرف على تجارب واعدة لها أن ترسم مستقبل السينما العربية، وسيتأهل الفيلم الفائز إلى قائمة الأفلام القصيرة التي تتمّ مراجعتها بهدف الترشح لدخول منافسات الأوسكار في 2016. فيلم "سكر أبيض" في عرضه العالمي الأول للمخرج المصري "أحمد خالد" -الحائز على العديد من الجوائز- يضيع فيه الخط الفاصل بين الحلم والواقع، وبين الحياة والموت، مانحًا المشاهد مساحة سحرية لتتبع عوالم شاب مسجون في عالم الأحلام. ومن مصر يشارك فيلم المخرج "عمر الزهيري" "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" الذي كان أول فيلم لطالب مصري يشارك في مسابقة أفلام معاهد، ومدارس السينما "سيني فونداسيون" في الدورة الأخيرة من "مهرجان كان السينمائي الدولي"، هذا العام. ومن العراق، حيث يعود المخرج "سهيم عمر خليفة" إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلمه "ميسي بغداد" الذي حصد العديد من الجوائز، ليقدم هذا العام جديدة "الصياد السيئ" الحاصل على دعم برنامج "إنجاز" الخاص بتمويل المشاريع السينمائية قيد الإنجاز، بينما يقدم المخرج الأردني الكندي "رامي ياسين" من خلال فيلمه "في الوقت الضائع" الذي شارك في "مسابقة آفاق الدولية" في الدورة الحادية والسبعين من "مهرجان فينيسيا السينمائي". وبعد أن عرض المخرج اللبناني "إيلي كمال" أول أعماله الروائية القصيرة "اتنين، ونص" خلال الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2010، وحصد جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسكي" يعود مرة أخرى، ويقدم العرض العالمي الأول لفيلمه القصير "ثورة التانغو". وفي ليلة يكتمل فيها القمر تدور أحداث فيلم المخرجة التونسية خديجة فاطمة لمكشر"ليلة القمرة العميّة" في عرضه العالمي الأوّل، أما المخرجة الأردنية "ياسمينا كراجة" فتقدّم فيلم "ضوء".
ويتحوّل الانتظار في العرض الأول العالمي لفيلم الفلسطيني "مهند يعقوبي" "لا مفر" إلى مجاز استثنائي على اتصال بانتظارات الفلسطيني. وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمر الله آل علي: "تقدم الأفلام القصيرة تجربة سينمائية فريدة تتسم بطرحها الجريء لسرد روائي في إطار زمني محدود للغاية، وهي صيغة سينمائية حرص على احترافها العديد من الأسماء اللامعة في عالم الإخراج السينمائي اليوم، وذلك قبل أن يتوجهوا للأعمال الروائية الطويلة، والتي بلا شك تحتاج إلى استثمار مالي أضخم وزمن أطول، وبالتالي، فإن مساندة إنتاج الأفلام القصيرة، يعتبر ضروريًا لتطوير صناعة السينما في المنطقة، وذلك في صلب أولويات مهرجان دبي السينمائي الدولي".