يحيرنى السيد محمد مرسى الرجل الذى يسكن قصر الاتحادية بزعم أنه يحكم أو يدير مصر العظيمة .. وسبب اندهاشى أن الرجل تشعر وكآنه لاعلاقة له بما يحدث فى مصر وأنه فى عالم آخر تماما .. فمثلا الذين التقوا به يقولون إنه يسمع فقط ولا يرد ولا يبدى إيجابا أو سلبا على ما تطرح عليه من أفكار .. وعندما سئل عن الآلاف التى تعارض قراراته الأخيرة وأن مئات الآلاف كانت عند الاتحادية ..أشار إلي أن هؤلاء ما بين 5 آلاف و 10 آلاف متظاهر ... عندما يقع عشرة من أبناء مصر قتلى أمام الاتحادية يقف متفرجا حتى يأذن له بالحديث للناس وليته ما تكلم ..الدنيا تضرب تقلب والرجل ولا هنا ..! نموذج آخر للحالة التى تحيط اتضح أخيرا أن الاعلان الدستورى الذى أثار الجميع وتعدى على القضاء كان يباركه د.محمد سليم العوا واعترف بذلك عندما سئل لماذا الاعلان الدستوري الجديد ؟ قال العوا اتضح أن الاعلان السايق (مش صح ) ولذلك كان لابد من إعلان آخر...! ولكن لم يستطع الدكتور العوا أن يقدم سببا مقنعا لاستمرار النتائج المترتبة للاعلان الخاطئ..وهذه كارثة جديدة تخصم من رصيد الرئيس المتدنى..و يتجاهل من يدافعون عنه عمال على بطال أن الكثير منهم كان يصطف خلفه فى انتخابات الإعادة ولكنه خذلهم جميعا. أمر ثان للسيد الرئيس أنه خرج مهرولا بعد صلاة الجمعة وذلك بعد تعالى الهتافات :باطل..باطل..يسقط .. يسقط.حكم المرشد..! وخرج فريق الحراسة خلفه حفاة لدرجة أنهم اصطفوا حول سيارته بدون أحذية.... وماحدث أمر ليس بسيطا ولا أمر هين لأن هذا الأمر تكرر من قبل ..وبدلا من الوقوف للخطبة للمصلين كما كان يفعل فقد أصبحت صلاة الجمعة عبئا على الجميع....والغريب هنا أن المسافة الزمنية بين وقوفه فى التحرير و فتحه جاكتة البدلة وتفاخره بأنه لا يرتدى بدلة الواقى من الرصاص ...وبين خروجه من الباب الخلفى لقصر الاتحادية وهروبه من المسجد أقل من ستة أشهر وهذا أمر شديد الخطورة ..مبارك ثار عليه الناس بعد ثلاثين عاما..ومحمد مرسى انتفض عليه الشعب بعد أقل من ستة أشهر .