قال السفير الفلسطيني لدى مصر، جمال الشوبكي، إنه تم توجيه الدعوة لأكثر من 30 وزير خارجية، و50 وفدًا من دول مختلفة، بينها تركيا وقطر، للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تستضيفه مصر، الأحد المقبل، دون أن يحدد مستوى تمثيل كل من أنقرة والدوحة. وأضاف الشوبكى بحسب وكالة «الأناضول»، أنه "لم تتم دعوة إسرائيل أو أي من الفصائل الفلسطينية بصفة منفردة بل سيكون هناك وفد فلسطيني ممثل عن حكومة التوافق الوطني، وبحضور الرئيس محمود عباس". وسيفتتح المؤتمر، كل من الرئيس الفلسطيني ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب الشوبكي الذي أشار إلى أن عباس "سيتناول في كلمته، الأوضاع السياسية التي تشهدها فلسطين، وسيطالب المجتمع الدولي بالمساهمة في إعمار قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين". وأوضح السفير الفلسطيني، أن لديهم "خطة موسعة لإعادة الإعمار أعدتها بلاده، وحصلت عليها جميع وفود الدول في وقت سابق، كي تقرر حجم المساعدة التي ستقوم بها، والقطاع الذي تريد الإسهام به". وفي هذا الصدد، أعرب الشوبكي عن تفاؤله بشأن جمع المبلغ المطلوب لإعادة الإعمار، قائلًا: "هذا الحضور الكبير وبهذا المستوى يضمن تحصيل المطلوب لإعمار غزة، ويضمن نجاح الأمر، نحن متفائلون بأن المجتمع الدولي لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني". ولم يصدر عن أنقرة والدوحة أي بيان رسمي بشأن المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة. وكانت وزارتا الخارجية المصرية والنرويجية، أعلنتا، في أغسطس الماضي، أن بلديهما وبدعم من الرئيس الفلسطيني، قررتا تنظيم مؤتمر في مصر يركز على إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في إطار الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية. ويهدف المؤتمر، الذي ينعقد بالعاصمة المصرية، الأحد المقبل، على مدى يوم واحد، إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في القاهرة، في أغسطس الماضي، بالإضافة إلى توفير الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية". ويحتاج إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو الماضي واستمرت 51 يومًا، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتصريح سابق للرئيس عباس.