نشر موقع «24 نيوز» الإماراتي، مقطع فيديو حلل فيه الفروقات بين تنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف باسم "داعش". وأوضح الفيديو خمسة فروق بين داعش وتنظيم القاعدة، أبرزها أنه على الرغم من التطابق الأيديولوجي بين التنظيمين إلا أن الخبراء العسكريين أشاروا لاختلافات تكتيكية مهمة بينهما قد تفسر التردد الغربي الواضح في التعامل مع داعش. وأضاف الفيديو أن الاختلاف الإستراتيجي بين التنظيمين يعود حسب المحللين إلى عام 2004، حين كان التنظيم معروف باسم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث كان كل من أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي يمتلكان نظرة مختلفة لإدارة عمليات القاعدة بالعراق في ذلك الوقت. اعتمد الزرقاوي سياسات وحشية لتنفيذ عمليات القاعدة بالعراق، فيما كان بن لادن يفضل التركيز على مواجهة الأهداف الأمريكية والحد من حملة الزرقاوي التي نفرت المسلمين من القاعدة ومشروع الخلافة. من ناحية أخرى عمل تنظيم داعش، الذي تبني فكر الزرقاوي على السيطرة الجغرافية المباشرة وشن الحرب المفتوحة على الحكومات والسكان المحليين لإقامة الدولة الإسلامية كما يدعون. وفي إطار الاختلاف تشكل القاعدة تنظيما دوليا بقدرات عسكرية وبشرية ومالية أقل نسبيا من داعش ولكن بنية داعش ترتكز على شكل الجيش النظامي التقليدي الذي يرتكز على بقعة جغرافية واحدة وهو ما يزيد من تهديدها إقليميا لحكومات المنطقة وهو ما يفسر تردد الغرب في مواجهتها.