في مجلة "الجيل" عام 1958 أجرت الصحفية صافيناز كاظم، حوارا مع الأديب الكبير عباس محمود العقاد، حول الحب في حياته، والسبب في عزوفه عن الزواج قال فيه: " لم يكن من الممكن أن أتزوج، لأنى كنت معرضا باستمرار للسجن، أو النفى، أو القتل، كان أعدائى كثيرون يحاولون تحطيمى.. ولم أكن أحب أن أتزوج واحدة لتعيش في قلق دائم أو أعذبها معى". وتابع العقاد في حواره: "أنا أحب العزلة، وأى امرأة ترضى أن تتزوج إنسان يتركها يوما أو أكثر ويجلس في غرفة مغلقة يقرأ ويفكر. أن حبى لسارة أعقبه فترة نفور من النساء جميعا.. وبعدها تعودت حياة العزوبية... وفات بعدها سن الزواج. وتساءل الأديب الكبير في حواره: كيف أشعر بالوحدة وعندى هذه المكتبة الضخمة؟، وهؤلاء الناس حولى... لكنى اختار العزلة لأقرأ وأفكر ثم اكتب". "قصر ذيل" الذي ينكر وجود الحب، فهو شخص فقد إنسانيته.. إنسان عاجز عن الحب لكنه يطلق حجة بأنه ليس هناك حب حقيقى.. والحب هو التكريم الذي تقدمه الإنسانية، فإذا جلس اثنان ساعة كاملة ينظران إلى بعضهما البعض بلا كلام ولم ينظرا إلى الساعة، وشعر كل منهما أن الوقت لم يمر، وأنهما في قمة الإيناس والحديث..فهذا هو الحب". واختتم العقاد حواره قائلا: "أعظم حب رآيته في حياتى هو الحب المتبادل بين والدى ووالدتى".