سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 سنوات على رحيل شهيد «المستطيل الأخضر».. المدفعجي «عبد الوهاب» يحصد 10 بطولات مع الأهلي والفراعنة.. والده رفض انضمامه إلى الزمالك.. لعب للمنتخب من الألومنيوم.. والتتش يشهد نهاية صاحب «اليسرى الذهبية»
تمر اليوم 31 أغسطس الذكرى الثامنة لوفاة نجم النادي الأهلي، والمنتخب المصرى محمد عبد الوهاب، الذي وافته المنية خلال تدريبات الفريق عام 2006. بدأ «عبد الوهاب» مشواره مع الكرة وعمره 14 عاما، بمركز شباب «سنورس»، وعن طريق مدربيه ذهب إلى اختبارات البراعم بالزمالك واجتازها بنجاح واستمر في التدريب مع فرق الناشئين 4 أشهر، لكن والده رفض التوقيع على استمارات القيد بالزمالك، فانتقل لمركز شباب الألومنيوم ومنه إلى الفريق الأول. اختاره الكابتن حسن شحاته، المدير الفني لمنتخب الشباب عام 2003، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب رقم 13 في بروكينا فاسو، وهي البطولة التي أحرزتها مصر، وأحرز «عبد الوهاب» فيها هدف فوز مصر على مالي في دور الأربعة. برز «عبد الوهاب» بشدة كلاعب يساري، يتميز بتسديدات قوية وكرات عرضية متقنة، وتألق عبد الوهاب في هذا المركز خلال كأس الأمم الأفريقية 2006 التي توجت مصر بلقبها. بعد تألقه اللافت، جذب «عبد الوهاب» أنظار نادي الظفرة الإماراتي الذي يلعب في الدرجة الثانية، وضمه من الألومنيوم لمدة أربع سنوات، لكن عبد الوهاب لم يرتد قميص الظفرة أبدا، فالنادي الإماراتي أعاره في الموسم الأول إلى إنبي الذي كان في بداية بزوغ نجمه في الدوري الممتاز ومن ثم ضمه الإيطالي ماركو تارديللي للمنتخب الأول استعدادا لبدء تصفيات كأس العالم، ووضع عبد الوهاب بصمته في مشاركته الأولى الدولية بهدف في شباك السودان في مستهل مباريات التصفيات. ولم يفت تألق عبد الوهاب الشديد على مسئولي الأهلي، الذين سارعوا باستعارته لمدة موسمين من الظفرة.. لكن عبد الوهاب لم يلق ذات النجاح في بدايته مع الأهلي، فلم يشارك طوال الدور الأول لموسمه الأول مع الفريق سوى في شوط واحد أمام أسمنت أسيوط وتم استبداله. وواصل عبد الوهاب سعيه الحثيث للحصول على مكانة أساسية في الجبهة اليسرى للأهلي في ظل منافسة شرسة من لاعب بحجم الأنجولي جيلبرتو، والمثير أن اللاعب الراحل كان صاحب مكانة أساسية في تشكيلة منتخب مصر رغم عدم مشاركته مع الأهلي. الموسم الثاني لعبد الوهاب مع الأهلي شهد دخول اللاعب في تشكيلة البرتغالي مانويل جوزيه لوقت أكبر، لكن نقطة التحول الأساسية جاءت خلال مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا نوفمبر 2005. دخل عبد الوهاب بديلا لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداء مبهرا تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسني هدفا من بين ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالي. وحصل عبد الوهاب على فرصة أخرى ذهبية لتثبيت أقدامه مع الفريق الأهلاوى بعد إصابة جيلبرتو البالغة بينما كان اللاعب الراحل يشارك مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية. وبات عبد الوهاب لاعبا مهما في صفوف الأهلي ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية في فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء. وضح النضج على عبد الوهاب رغم أنه لم يكمل عامه ال23 بعد، وقاد الجبهة اليسرى للأهلي بثبات وثقة في النصف الثاني من موسم 2005/ 2006، وكان سببا في انتصارات عديدة للفريق الأحمر محليا وأفريقيا. غادر دنيانا في صباح 31 أغسطس 2006 على البساط الأخضر إثر أزمة قلبية حادة مفاجئة وهو يؤدى التدريبات العادية باستاد التتش ورحل محمد عبد الوهاب وهو يبلغ من العمر 22 عاما. حقق «عبد الوهاب» خلال مشواره القصير في الملاعب 10 بطولات منها 7 بطولات مع الأهلي وثلاث بطولات مع المنتخبات، وهى: - درع الدوري موسمى 2005-2006 و2006-2007. - كأس السوبر المحلى في افتتاح موسمى 2005-2006 و2006-2007. - كأس مصر موسم 2005-2006. - كأس دوري أبطال أفريقيا عام 2005. - كأس السوبر الأفريقى عام 2006. - كأس أفريقيا للشباب بوركينا فاسو عام 2003. - كأس العالم العسكرية رقم (41) في ألمانيا 2005، وفاز بلقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف. - كأس أمم أفريقيا مصر 2006.