قال مدير مشروع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في نيجيريا سيجن أداجو إن بلاده بحاجة إلى 16 مليار دولار سنويا لحل مشاكل الطاقة والتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء في كل المدن النيجيرية. وتوقع أداجو - خلال ندوة عن الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة نظمها بنك الصناعة النيجيري في أبوجا الليلة الماضية - حصول 22 مليون نيجيري على وظائف في حال تنفيذ خطة إصلاح قطاع الطاقة وإيجاد الأموال المطلوبة لعملية الإصلاح. وأضاف أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يؤيد دور القطاع الخاص في دعم الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين العاطلين .. مشيراً إلى أهمية الطاقة المتجددة في نجاح هذه الصناعات. وتابع: "ينفق النيجيريون 11 مليار دولار سنويا على شراء الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في المنازل وهذه الأموال يمكن توفيرها في حال إصلاح قطاع الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة". وعلى صعيد متصل، قال البنك المركزي النيجيري إن مليارات الدولارات التي تستخدم في استيراد المواد الغذائية من الخارج وخاصة الأرز والدقيق، تجعل اقتصاد البلاد ينزف لأن نيجيريا في حاجة لمثل هذه الأموال لدفع عجلة التنمية. وأشار تقرير للبنك اليوم إلى أن هذه الأموال يمكن توفيرها في حال الاعتماد على زراعة الأرز والقمح، منوهاً بأن نيجيريا تستورد قمحاً من أمريكا سنويا ب 635 مليار نيرة (الدولار يباع 157 نيرة) الأمر الذي يجعلها أكبر مستورد للقمح الأمريكي في العالم. وأضاف التقرير: "تقوم نيجيريا باستيراد أرز بأكثر من 356 مليار نيرة سنويا وتقوم أيضا باستيراد سكر ب 270 مليارا، وأسماك ب 96 مليارا". وجاء التقرير بعد أيام من تصريحات لوزير الزراعة النيجيري أكينومي أديسينا قال فيها: إن واردات بلاده السنوية من السلع الغذائية تقدر ب 10 مليارات دولار .. مشيراً إلى أن معظم هذه الواردات تتمثل في القمح الأمريكي بالإضافة إلى الأرز المستورد من الهند وتايلاند، والسكر وذلك في إطار برنامج الحكومة لتوفير الغذاء للمواطنين. وقال مكتب هيئة المعونة الأمريكية بنيجيريا مؤخرا إن البلاد تخسر حوالي 1.37مليون فرصة عمل سنويا بسبب قيامها باستيراد الأرز وعدم الاعتماد على زراعته في الداخل حيث أضاف المكتب - في بيان صحفي - "إذا زرعت نيجيريا كميات الأرز التي تحتاجها فإنها في هذه الحالة ستوفر 1.37 مليون فرصة عمل وتقلل من نسبة البطالة".