كشفت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة "معاريف"، أن قيادة أجهزة الأمن وبعد التطورات الأخيرة في قطاع غزة واستمرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على بلدات الجنوب، تبحث في تقديم توصية للمستوى السياسي للمصادقة على تنفيذ عملية برية جديدة في القطاع وتصعيد الغارات الجوية، في وقت أصدر رئيس أركان الجيش بيني غانتس، تعليمات للجيش بتصعيد وتيرة الهجمات على طول القطاع ومن دون تحديد وقت زمني لها. وأجرت قيادة الأجهزة الأمنية مشاورات بعد مقتل إسرائيلي وإصابة خمسة، أحدهم في حالة حرجة للغاية، وفق ما ذكر الجيش، مؤكّدة أن تصعيد الوضع يحتم ضربات قاسية ومكثفة لتحقيق هدف القضاء على البنى التحتية ل"حماس" ومخازن صواريخها. واعتبرت الأجهزة أن القصف الإسرائيلي على غزة ينفذ بشكل موضعي وبعد تحديد الموقع أو المبنى الذي أُطلقت منه الصواريخ أو قذائف الهاون، وأنه من الآن فصاعدا، ستنفذ هجمات عنيفة على مناطق واسعة من القطاع، وخصوصًا التي تُطلق منها الصواريخ حتى لو شملت المباني المأهولة بالسكان. ووفق معطيات الجيش، قصف سلاح الجو ثلاثين هدفا في قطاع غزة، خلال خمس ساعات بعد الإعلان عن مقتل الإسرائيلي.. وقال المتحدث باسم الجيش إن القصف أصاب منصات صواريخ ومواقع لإنتاج الوسائل القاتلة وتخزينها، ومواقع عسكرية، وشقق سكنية ومساجد، ذكر الجيش أن مقاتلي "حماس" استخدموها في عملياتهم ضد إسرائيل.