أكد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، أن دار الوثائق بالفسطاط هي صرح ثقافي ضخم ينضم إلى صروح مصر الثقافية، مشيرا إلى أن الافتتاح سيكون خلال شهر أكتوبر المقبل. وأضاف عصفور، خلال الجولة التفقدية التي قام بها صباح اليوم لمبنى دار الوثائق بالفسطاط، وبحضور عدد من قيادات وزارة الثقافة، أنه يجري الآن التغلب على باقي المشكلات مثل وصول بعض الأجهزة الخاصة بالتوثيق، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن حاجة الدار إلى موثقين على درجة عالية من الكفاءة للعمل بالدار، معربا عن بالغ شكره للدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على دعمه الكامل لدار الوثائق. وبدأت الجولة بعرض لرئيس دار الوثائق عن الدار ومحتوياتها، أعقبه جولة في جنبات الدار حيث تفقد وزير الثقافة ومرافقوه قاعات الاطلاع على الوثائق وقاعة الوسائط المتعددة وقاعة المكتبة والمطبوعات ووحدة مراقبة الجودة وقاعة أمانات وحفظ الوثائق وقاعة المؤتمرات الكبرى. جدير بالذكر، أن المبنى يقام على مساحة 4500 متر مربع بإجمالي مسطح 13500 متر مربع بتكلفة إجمالية 120 مليون جنيه، ويتكون المبنى من خمسة أدوار رئيسية تشتمل على بدروم وأرضي وثلاثة أدوار متكررة، حيث تبلغ ساحة البدروم 2600 متر مربع ويحتوي على بهو رئيسي، قاعة المتحف الوثائقي التي ستضم أهم الوثائق التي تتناول تاريخ مصر والمنطقة منذ العصر الفاطمي حتى وقتنا الحالي، كذلك قاعة المؤتمرات الكبرى التي تتسع إلى 350 فردا، قاعة كبار الزوار، مركز تدريب وبه قاعات متخصصة لإجراء ورش العمل والتدريب المتخصص في مجال التصنيف والفهرسة والترميم، قسم استقبال الوثائق والمخازن المؤقتة التي تستقبل فيها الدار الوثائق الواردة من كافة الوزارات والمحافظات، مركز الترميم والصيانة وهو المسئول عن القيام بالإجراءات العلمية السليمة لتوفير بيئة سليمة وخالية من الميكروبات للوثائق. أما الدور الأرضي ومساحته 2800 متر مربع ويشمل على منطقة استقبال للباحثين، قاعة البحث والاطلاع الكبرى تخدم ما يقرب من 136 باحثا وتسمح بإتاحة ما يقرب من 350 ألف وثيقة للباحثين، قاعة المطبوعات والمكتبة وهي قاعة متخصصة تضم المطبوعات الحكومية منذ بداية القرن التاسع عشر مثل الوقائع المصرية والجريدة الرسمية.. الخ. أما الأدوار المتكررة بمسطح 2200 متر مربع فتشتمل على 6 مخازن تحتوي دواليب حفظ الوثائق، قاعة لأعمال الفهرسة الآلية ومراقبة الجودة، مكاتب إدارة الأمانات والوثائق المرتبطة بقاعدة بيانات الدار.
