محمود عبد الرازق شيكابالا نجم نادي الزمالك والمعار حاليا للوصل الإماراتي أجبر مدربي كل الفرق المنافسة لفريقه على تغيير استراتيجيتهم الدفاعية تماماً نظرا لبراعته الفنية والبدنية وقدرته الفذة في توظيف نفسه داخل المستطيل الأخضر ليسقط أمامه كل المدافعين وينتصر شيكابالا بأدئه المميز والرشيق ويصبح دائما الورقة الهجومية التى لا يستطيع أحد إيقافه عندما ينطلق . ويتميز شيكابالا في الملعب بالأداء بمنتهي الحرية التى أعطاها له مدربه أيا كان اسمه ومساندة الهجوم والتحرك في جميع أنحاء الملعب وأيضاً مؤخراً بالواجبات الدفاعية التى يؤديها شيكابالا وهي التى لم نكن نراها في شيكابالا خلال الفترات السابقة . شيء آخر يميز شيكابالا ويجعله يصنع الفارق مع ناديه ومنتخب بلاده في المستقبل وهو ما يسمي في عرف كرة القدم "الخبث الكروي " أي استغلال أقل هفوات مدافعي الخصم ، وخلق فرصة للتسجيل بالإضافة إلى تمريراته البينية القاتلة ، وتمريرات ممكن يكسر بها أي تفوّق للمدافعين . لكن مستوى شيكابالا غير ثابت في أغلب الأحيان تحت أي قيادة فنية برغم أنه يعدالورقة الرابحة لفريقه تحت أي ظروف لما يتمتع به اللاعب من إمكانيات هائلة ،فكانت المشكلة التى يعانيها اللاعب هى مشكلة معنوية أو نفسية نظراً لخبرة اللاعب القليلة في التعامل مع الأمور التى تعرض لها وهو ماجعله يدخل في صدامات مؤخرا مع مسئولي ناديه الإماراتي بعد إصابته وإصراره علي العلاج في مصر. تمسك محمود عبد الرازق "شيكابالا" بالعودة إلى القاهرة وذلك لقضاء إجازة قصيرة بعد إصابته مؤخرا بتمزق في العضلة الأمامية أملا أن يعود الفتى الأسمر مرة أخرى لمواصلة مشواره مع الوصل لكن لم يتحقق ذلك لأسباب استطاعت "فيتو "رصدها .. إذ أصر شيكا علي العلاج تحت إشراف الدكتور أحمد ماجد أو صديقه الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب الوطني الحالي وفريق الزمالك الأسبق لكن حقيقة الأمر غير ذلك تماما لاسيما أن أزمة الفتي الأسمر ليست إصابته البسيطة في العضلة ولكن المشكلة هي افتقاده التدليل والتنجيم منفردا مثلما اعتاد علي ذلك من جانب مسئولي الزمالك . فالوصل يضم بين صفوفه الأوروجوياني اميليانو الفارو، والأرجنتيني ماريانو مارتين دوندا،وهما قوة لايستهان بها ونجمان لهما ثقليهما وهو مايؤرق شيكا وسيجعل أيامه معدودة في الدوري الإماراتي الذي بات مزدحما بالنجوم السوبر القادمة من الدوريات الأوروبية بالإضافة الي عدم تجاوب الفهد الأسمر مع مدربه الجديد الفرنسي جي لاكومب الذي قاد الوصل خلفاً لمواطنه برونو ميتسو لمدة 8 أشهر أي حتى نهاية الموسم الجاري برغم محاولات لاكومب في تحفيزه واستكمال تأهيله نفسيا مثلما فعل معه ميتسو الذي كاد أن يفك شفرة شيكابالا لكنه رحل عن الوصل وهو ماأصاب اللاعب بالإحباط وافتقاده تركيزه وتغلب العصبية عليه في الملعب ومايؤكد صحة رواية" فيتو " أن جوزيف تشوفانيتش المدير الفني لبني ياس الإماراتي رفض طلب محمد زيدان المحترف بين صفوف فريقه سفره إلى مصر من –أجل العلاج اسوة بشيكابالا برغم معاناة زيدان من إصابة قوية في الركبة تعرض لها خلال مباراة فريقه أمام الوصل الأخيرة بمسابقة الدوري الإماراتي. علمت "فيتو " أن شيكابالا حرص علي الاختفاء عن الإعلام والكاميرات وسافر إلي بلده أسوان لقضاء إجازة قصيرة هناك حسبما أشاع وكيل أعماله سمير عبدالتواب لكنه لم يغادر القاهرة إلا مرة واحدة إلي شرم الشيخ وكان بصبحة زوجته مني غانم سلطان في رحلة استرخاء قصيرة ليبدأ بعدها علي الفور رحلة البحث عن الراحة والتخلص من آلام الصداع المزمن الذي يطارده باستمرار بسبب معاملته في الإمارات كمجرد لاعب محترف فقط وليس سوبر ستار بدليل معاقبته ماليا وإيقافه عن اللعب مع الوصل لظهوره في حفل المطرب تامر حسني في الإمارات الشهر الماضي لتتبدل الحال في قطر لاسيما أنه أدمن التدليل ،وأزمة لاعبي الزمالك كانت تكمن في غضبهم من سياسة التدليل لشيكابالا من جانب الجهاز الفني ومجلس الإدارة لاسيما أن شيكابالا من أغلي لاعبي الأندية المصرية راتبا إذ يتقاضي ما يقرب من عشرة ملايين جنيه في الموسم الواحد وفي ظل الأزمات المالية التي تمربها الأندية بالإضافة الي عدم حصول الزمالك علي بطولة منذ سنوات عديدة . ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل زواجه الثاني من مايسة نصر شقيقة المطربة مروة نصر نجمة ستار أكاديمي ليفتح أبواب النقد الدائم له والترصد لخطواته من الإعلام أيضا . في الوقت نفسه رفض شيكابالا نصائح صديقة حازم إمام عضو مجلس الزمالك بالذهاب إلي طبيب نفسي للوقوف علي حالته أولا ثم يحددله طريقة العلاج المناسبة حتي يستعيد تركيزه والتخلص من "جنون العظمة " الذي يسبب له مشاكل عديدة مع مسئولي نادي الوصل وقد يجعل أيامه هناك معدودة بينما استجاب شيكابالا لنصائح البنيني رزاق لاعب فريق الزمالك الذي تربطه به صداقة غير مباشرة عن طريق وكيل أعماله أحمد يحيي شريك سميرعبدالتواب وكيل الفهد الأسمر في وكالة اللاعبين والذي رشح له العلاج علي يد أحد المشعوذين الأفارقة الذي يذهب إليهم رزاق عندما يتعرض لإصابات وهو ما استجاب له شيكابالا وعلي الفور أسرع في طلبه للحضور إلي مصر لبدء برنامج العلاج النفسي الخاص به في بلده أسوان بعد أن اقتنع بعجز الطب في انقاذه وشفائه من مرض جنون العظمة الذي يهدد مستقبله الكروي مبكرا وقد يجعله خارج الحسابات لافتقاده التركيز في المباريات أيضا.