جاءت رحلة المنتخب الوطني الي قطر لاداء المباراة الخيرية التي خصص دخلها لصالح ضحايا شهداء بورسعيد وقطار اسيوط، ليس كما يتمناها البعض من نجوم الفريق بداية من ارتداء الزي الذي ارتداه اللاعبون وكان أشبه بالفضيحة ولولا الكسوف لخلعه النجوم خاصة أن خامته رديئة وأشبه بالزي الذي يتم تصنيعه في مصانع بير السلم بالعتبة وكان مثار شكوي جميع اللاعبين واعضاء الجهاز الفني، وترحموا علي أيام سابقة كان زي المنتخب مثل المنتخبات العالمية ومن اجود الخامات وطالبوا الكابتن سيف زاهر- عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة- بإيصال رسالتهم الي مجلس الجبلاية، وطالبوا بضرورة سرعة التحرك للتعاقد مع شركه راعية تقوم بتوريد ملابس تناسب منتخب الفراعنة ونجومه المتميزين ومنهم محمد أبوتريكة أفضل لاعب في إفريقيا.. ولم تكن جزئية الزي هي الوحيدة، بل إن الرحلة جاءت «ناشفة» وليس كما اعتاد نجوم المنتخب في رحلاتهم الي دول الخليج، فلم يسأل فيهم أحد منذ الوصول الي مطار الدوحة من جانب الاتحاد القطري، ولم يحصل النجوم إلا علي البدل الرسمي من الدولة، وحصل كل لاعب علي مبلغ وقدره 106 دولارات عن الرحلة بالكامل وهو لا يكفي لشراء اللاعب لهدية في طريق عودته الي القاهرة.. قديما كانت الشركه التي تنظم المباراة تمنح اللاعبين والجهاز الفني مصروف جيب محترم، يصل ل100 دولار في الليلة بعيدا عن البدل الرسمي الذي تدفعه الدولة وهو ما جعل بعض أعضاء الفريق يبدون غضبا مكتوما، ولولا أن المباراة مخصص دخلها لصالح ضحايا شهداء بورسعيد وقطار اسيوط، لأعلنوا غضبهم واستياءهم ولما وافق الجهاز الفني من الأساس علي المشاركة في هذه المباراة.. ولا احد يعرف سر هذا التجاهل من قبل الاتحاد القطري! حكاية «الفرست كلاس» أشياء أخري أثارت نجوم المنتخب وجعلتهم يتهامسون فيما بينهم خاصة ان الجهاز الفني بالكامل استقل الدرجة الاولي ولم يكلف أحد نفسه عناء وضع أحد النجوم الكبار في الدرجة الاولي، ولولا تنازل وليد مهدي- منسق عام المنتخب الوطني- عن مقعده في ال«فرست كلاس» لكابتن المنتخب، ويعود وليد للجلوس مع اللاعبين لأداء مهمته في منع القنوات التي ليس لها تصريح بتصوير المنتخب لما جلس الحضري في الدرجة الاولي في رحلة الذهاب الي الدوحة أما في رحلة العودة، فقد عاد الحضري إلي مقعده في الدرجة السياحية، لكنه اثناء اقامة المنتخب في فندق جراند حياة بالدوحة طلب من رئيس البعثة ضرورة السماح لنجوم المنتخب الكبار بالجلوس في الدرجة الاولي منهم ابوتريكة ووائل جمعة وهو نظام كان معمول به في عهد الجهاز الفني السابق بقيادة المعلم حسن شحاتة، حيث كان يجلس العميد احمد حسن وآخرون في الدرجة الأولي. «الأمل في المونديال» رغم كل ماحدث إلا أن الجهاز الفني بقيادة برادلي سعيد بهذه المباراة وأداء الفريق قبل النتيجة وهو ما دعا مستر برادلي- المدير الفني للمنتخب- الي عقد اجتماعات منفردة مع عدد من اللاعبين ليقول لهم علي ملاحظاته واجتمع في البداية مع النجوم الذين لم يشتركوا في المباراة، مثل احمد الشناوي واسلام رمضان وعمرو السوليه، وغيرهم ثم اجتمع بعد ذلك مع سيد حمدي مهاجم المنتخب ووجه إليه بعض النصائح.. لكن برادلي قال إن نجوم الفريق طمأنوه هو شخصيا علي منتخب مصر خلال المرحلة المقبلة وزيادة الطموح في التأهل لمونديال البرازيل، خاصة أن الفريق أدي رغم توقف النشاط الكروي في مصر. «من دفتر أحوال البعثة» الحقيبة التي كان يحملها عصام الحضري كابتن المنتخب كانت مثار حديث الجميع، حيث كان يسأل كل من يقابله: تعرف ثمن طقم الحقائب التي معي بكام؟ هو يتحدث عن رقم يبلغ 15 ألف جنيه ويقول إنه لا يحمل هذه الحقيبة إلا ميسي! السفير المصري بالدوحة اكتفي بلقاء المنتخب في الفندق وأرسل مندوبيه لاستقبالهم في المطار.. علي فكرة السفير اسمه محمد مرسي! من واقع الاحداث تأكد ان محمد نجيب حصل علي استماره 6 من المنتخب، وان مبررات عدم انضمامه للمعسكر لم تقنع برادلي وتم وضعه في القائمة السوداء والأكيد ان نجيب أبلغ زملاءه انه لن ينضم للمنتخب لمجرد أن يكون صورة خاصة وانه شكي من تفضيل الخواجة حجازي عليه. محمود فتح الله تأكد تماما أن فرصته معدومة مع المنتخب بعد أن أصبح البديل رقم 3 وتشير المؤشرات إلي إمكانية إعلان اعتزال اللعب الدولي.