أودع منذ قليل 390 من متهمى أحداث مسجد الفتح قفص الاتهام لبدء جلسة محاكمتهم أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، قاضى محاكمة القرن، لنظر أولى جلسات محاكمة 494 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بفض اعتصام جامع الفتح. ومنع القاضى دخول المصورين والصحفيين بأجهزة اللاب توب لتغطية وقائع الجلسة، وسمح بالدخول بالورقة والقلم فقط، رغم أنه في محاكمة القرن يسمح بدخول جميع الأجهزة، ولم تسمح المحكمة بدخول أهل المتهمين. وقبل بدء الجلسة أثبت أكثر من مائة محام حضورهم، وهو ما أدى إلى تأخر بدء الجلسة، كما شهدت المحاكمة حضور وفد من الاتحاد الأوربي. وكان النائب العام المستشار هشام بركات أمر بإحالة 494 متهمًا إلى محكمة الجنايات في أحداث مسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية بميدان رمسيس خلال شهر أغسطس الماضي؛ لارتكابهم أحداث العنف والقتل والاعتداء على قوات الشرطة، وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات، التي وقعت في غضون شهر أغسطس من العام الماضي بمنطقة رمسيس، ومحيط مسجد الفتح، وقسم شرطة الأزبكية، والتي راح ضحيتها 210 قتلى. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في ختام التحقيقات التي باشرتها في تلك الوقائع، ارتكابهم لجرائم تدنيس مسجد الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض إرهابية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وخاصة "مبنى شركة المقاولون العرب وسيارات إطفاء ومحطة وقود"، وإضرام النيران في ممتلكات المواطنين وسياراتهم، والتعدي على قوات الشرطة وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر.